أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني زوال اليوم في كلمته التي ألقاها خلال الجلسة الشهرية لتقييم السياسة العامة بمجلس النواب، التي خصصت لموضوع "تخليق الحياة العامة" إنه يتحمل مسؤولية ما قامت به حكومة عبد الإله بنكيران، مشيرا إلى أنها بذلت "جهودا جبارة في مجال محاربة الفساد".
ووعد العثماني في كلمته بإخراج اللجنة الوطنية لمحاربة الفساد إلى الوجود في القريب العاجل، وذلك من أجل تفعيل الإستراتجية الوطنية التي صادقت عليها حكومة سلفه عبد الإله بنكيران، بداية من إخراج مرسوم اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد ووضع هذه اللجنة في صلب محاربة الفساد.
وكشف رئيس الحكومة أن المصادقة على مرسوم هذه اللجنة ستتم في الأسبوعين المقبلين، وأكد أنه بعد المصادقة عليه ستشرع الحكومة فورا في تطبيق الإستراتيجية الوطنية لمحاربة الفساد، من خلال الشروع في عقد اجتماعات اللجنة المذكورة.
احتجاجات الريف
وفي رده على اتهامات نواب حزب الأًصالة والمعاصرة بخصوص المشاكل التي تعاني منها الإدارة المغربية قال العثماني "لن أستجيب للاستفزاز والابتزاز، الشعب المغربي يعرف من هو الفاسد ومن هو الصالح، والشعب قال كلمته" في إشارة منه إلى فوز حزبه بالمرتبة الأولى خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة.
وكما كان الحال أثناء جلسات المساءلة الشهرية في عهد سلفه عبد الإله بنكيران، لم تمر جلسة اليوم دون مناوشات مع نواب حزب البام، فقد هاجم سعد الدين العثماني حزب الأصالة والمعاصرة وحمله ضمنيا مسؤولية خروج المظاهرات في الحسيمة.
وقال العثماني إنه يجب الاستجابة للمطالب التي يرفعها المحتجون في الحسيمة، وتابع "لكن يجب أن نشير لأمر مهم، من يملك الأغلبية في جماعات الحسيمة ومن هو رئيس الجهة؟" في إشارة منه إلى حزب الأًصالة والمعاصرة.
وتابع العثماني أن الإشكالات الكبرى التي يعاني منها الوطن "يجب أن تحل بنفس وطني وبعيدا عن المزايدات".
حديث العثماني لم يرق نواب حزب الأصالة والمعاصرة، الذين دخلوا في مشادات كلامية مع نواب حزب العدالة والتنمية قبل أن يتدخل رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي ليعيد الأمور إلى نصابها.