وانخرط محجوبي الذي ينتمي إلى أسرة من الطبقة العاملة، تنحدر من أفورار بمنطقة بني ملال، في العمل النقابي منذ سن مبكرة، قبل أن يتجه نحو السياسة بانضمامه إلى الحزب الاشتراكي.
ونجح كاتب الدولة الجديد المكلف بالقطاع الرقمي، الحاصل على ماستر في المالية من معهد الدراسات السياسية في باريس، في شق طريقه في مجال العمل المقاولاتي، حيث شارك في تأسيس شركة لتطوير أرضية للانترنيت لفائدة الفلاحين والمنتجين والصناع التقليديين لتسويق منتجاتهم.
كما تولى منير محجوبي منصب المدير العام المساعد لشركة (بي أو تي سي – ديجيتال) قبل أن ينشىء سنة 2016 هيئة لمصاحبة المجموعات الكبرى في مبادراتها ومساعيها في مجال الابتكار.
وبالموازاة مع هذا المسار المهني المتميز، ظل هذا الشاب الفرنسي من أصل مغربي منخرطا في السياسة، حيث التحق سنة 2012 بحملة الانتخابات الرئاسية لفرانسوا هولاند، إذ تكفل على وجه الخصوص بالجانب المتعلق بالتواصل الرقمي.
وعين منير محجوبي من قبل الرئيس فرانسوا هولاند سنة 2016، رئيسا للمجلس الوطني للقطاع الرقمي، الذي تتمثل مهمته الرئيسية في التحول الرقمي للمقاولات الصغرى والمتوسطة، والجامعات.
وغادر محجوبي، عاما بعد ذلك، هذا المجلس ليلتحق بحملة إيمانويل ماكرون للانتخابات الرئاسية، بوصفه مستشارا في الاستراتيجية الرقمية.
وتولى محجوبي في هذا المنصب الجديد، مهمة ليست بالسهلة ،تمثلت في تنفيذ البرنامج الرقمي لايمانويل ماكرون، وضمنه "البرنامج الرقمي الشامل "وولوج السكان الأقل دخلا إلى الانترنيت، وتطوير الاقتصاد الرقمي، ورقمنة مصالح الدولة.
ويجسد تعيين هذا الشاب ذي الأصول المغربية، والذي بصم على مسار نموذجي، في منصب وزاري ضمن حكومة إدوار فيليب، طموح الرئيس الفرنسي للتجديد السياسي، والذي تمثل إساسا في تشبيب الحقل السياسي.
ويتعين على منير محجوبي رفع تحدي آخر خلال الانتخابات التشريعية لشهر يونيو، إذ ترشح في الدائرة الـ 16 تحت لواء حركة (الجمهورية إلى الأمام) التي أسسها الرئيس ماكرون، الذي يطمح إلى الحصول على الأغلبية بالجمعية الوطنية حتى يتسنى له تنفيذ برنامجه.