القائمة

أخبار

منظمة مراسلون بلا حدود: المغرب يسجل تراجعا في حرية الصحافة

أصدرت منظمة مراسلون بلا حدود تقريرها السنوي حول حرية الصحافة في العالم لسنة 2017، وحل المغرب في المرتبة 133 من بين 180 بلدا، ليسجل بذلك تراجعا عن تصنيف السنة الماضية بمركزين.

نشر
حرية الصحافة في العالم
مدة القراءة: 3'

أظهر التصنيف الصادر نهار اليوم الأربعاء، عن منظمة مراسلون بلا حدود التي تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقرا لها وتعنى بالدفاع عن حرية الصحافة، تراجع المغرب في حرية الصحافة بمركزين، حيث انتقل تصنيف المملكة من المركز 131 في السنة الماضية، إلى المركز 133 في تصنيف هذه السنة، من أصل 180 بلدا.

وأشارت المنظمة في تقريرها "إلى وجود تدهور بطيء ولكنة ثابت في حرية الصحافة بالغرب". وقالت إن السلطات لمغربية تواصل "ممارسة الضغط السياسي والاقتصادي على وسائل الإعلام المغربية المستقلة لثنيها عن معالجة القضايا الحساسة"، كما أن الصحافة الأجنبية ليست استثناء، حيث أشارت المنظمة إلى "عدم منح تصاريح التصوير"، "كما أن عمليات طرد الصحافيين ازدادت في سنة 2016".

وتعمل المنظمة على قياس حالة حرية الصحافة في 180 بلداً، انطلاقاً من تقييم مدى التعددية واستقلالية وسائل الإعلام واحترام سلامة الصحفيين وحريتهم، علماً أن جدول ترتيب 2017 يأخذ بعين الاعتبار الانتهاكات المرتكبة بين 1 يناير و31 دجنبر من عام 2016.

ويتم احتساب المؤشرات العامة والإقليمية بناء على النتائج المسجلة في مختلف البلدان، علماً أن هذه النتائج تقوم على أساس استبيان معياري بعشرين لغة مختلفة، حيث يشارك خبراء من جميع أنحاء العالم  في التحليل النوعي، إذ كلما ارتفع المؤشر، كلما كان الوضع أسوأ.

وفيما يخص الدول المغاربية فقد أشار لتقرير إلى أنه "بعد ست سنوات من الربيع العربي، والترتيب السنوي لحرية الصحافة يدل على العداء المستمر من طرف قادة الدول المغاربية اتجاه الصحافة".

وتصدرت موريتانيا دول المغرب العربي في حيرة لصحافة، بعدما حلت في المركز 55 عالميا، لتكون بذالك أول دولة عربية وثاني دولة في القارة السمراء وراء جنوب إفريقيا، وجاءت تونس في المركز الثاني مغاربيا بعدما حلت في المرتبة 97 عالميا، متبوعة بالمغرب صاحب المركز 133، ثم الجزائر التي جاءت في المركز 134، وجاءت ليبيا في المرتبة الأخيرة مغاربيا بعدما احتلت المرتبة 163 عاليما.

عالميا فقدت فنلندا موقعها في الصدارة لأول مرة منذ ست سنوات وحلت ثالثة، لتحل محلها في المرتبة الأولى النرويج، متبوعة بجارتها السويد في المركز الثاني، وحلت الدانمارك رابعة، وهولندا خامسة.

وعلى الطرف الآخر من التصنيف، ودعت إريتريا المركز الأخير للمرة الأولى منذ عام 2007 وجاءت في المركز ما قبل الأخير، في حين أصبحت كوريا الشمالية تتذيل جدول الترتيب، وجاءت تركمانستان في المرتبة 178 أما سوريا فقد حلت في المركز 177.

ودقت منظمة مراسلون بلا حدود ناقوس الخطر في تقريرها لهذه السنة، وأكدت أنه لم يسبق أن تعرضت حرية الصحافة لتهديدات بالوتيرة التي تشهدها حالياً، علماً أن المؤشر العام أضحى مرتفعاً أكثر من أي وقت مضى (3872). ففي غضون خمس سنوات.

وتراجع المعيار الذي تستخدمه مراسلون بلا حدود بنسبة تصل إلى 14٪، إذ سُجل خلال هذا العام تفاقم في وضع ما يقرب من ثلثي (62.2٪) البلدان التي تشملها الدراسة، بينما تراجع عدد الدول حيث تُعتبر حالة وسائل الإعلام "جيدة" أو "جيدة إلى حد ما"، وذلك بنسبة 2.3٪.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال