القائمة

أخبار

إسلام ميطاط..قصة شابة مغربية قادها حلم تصميم الأزياء إلى الزواج من ثلاثة دواعش [فيديو]

كانت الشابة المغربية إسلام ميطاط البالغة من العمر 23 سنة، تريد أن تصير مصممة أزياء، لكن ومن دون أن تدري وجدت نفسها بين مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش في سوريا، لتقرر بعد ذلك الهرب إلى مكان سيطرة الجماعات الكردية المسلحة.

نشر
الشابة المغربية إسلام ميطاط
مدة القراءة: 4'

في سنة 2014 تعرفت الشابة المغربية إسلام ميطاط على رجل أفغاني يحمل الجنسية البريطانية يدعى زبير الافغاني، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت بحسب ما نقل موقع إخباري كردي "عندما كنت في المغرب تعرفت على زوجي الأول (...) كان في المغرب حينما تعرفت عليه من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، أعجبت به وتزوجني، وبعد زواجنا مباشرةً أخذني معه إلى دبي من أجل الأوراق الثبوتية، بقيت في دبي قرابة شهر وبعدها أرادت عائلة زوجي رؤيتي فذهبت معه إلى أفغانستان وبقيت هناك شهراً وبسبب المعارك الدائرة في أفغانستان فضلت الخروج من هناك".

من تصميم الأزياء إلى داعش

كانت إسلام بحسب ما حكت لوكالة الأنباء الفرنسية تخطط لأن تتخصص في تصميم الأزياء، عند الانتقال إلى بريطانيا، غير أن حياتها ستنقلب رأسا عن عقب بعد ذلك، فبعد عودتهم من أفغانستان إلى المغرب طلب منها زوجها مرافقته إلى دبي مرة ثانية ومنها إلى تركيا.

وتواصل إسلام سرد قصتها للموقع الإخباري الكردي قائلة "هناك وجدنا شخصا ينتظر زوجي، ذاك الشخص أقتادنا إلى منطقة غازي عنتاب حيث وصلنا إلى إحدى المنازل التي كانت تحوي العشرات من النساء والرجال المهاجرين، وهناك أصبت بدهشة وصدمة كبيرة عندما طرح علي فكرة الدخول إلى سوريا بالقول: سنذهب إلى أرض الخلافة كوباني".

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية التي التقت الشابة المغربية، فإن تواجدها رفقة زوجها بمنطقة غازي عنتاب جاء بعد أسبوعين من إعلان تنظيم الدولة الإسلامية في 29 يونيو 2014 إقامة "الخلافة الإسلامية" انطلاقاً من مناطق سيطرته في سوريا والعراق.

ومن تركيا سافرت رفقة زوجها إلى سوريا وبالضبط إلى مدينة جرابلس ومنها إلى منبج بعد ذلك، تواصل حكيها قائلة "تم نقل زوجي الى معسكر في مدينة الطبقة، حيث بقينا هنالك قرابة شهر وعند عودته اقتحمت داعش مدينة كوباني فتوجه إلى مدينة كوباني، كان يذهب للرباط (المعارك) ذهب مرتين إلى كوباني في المرة الثانية من ذهابه قتل خلال المعارك في الثامن من أكتوبر 2014".

وتابعت الشابة المغربية سرد قصتها قائلة "حملت بابني عبد الله وكنت خائفة جداً من الاختلاط مع من كانوا حولي فبقيت مع شقيق زوجي على مدى شهرين في منبج، وعشت فيها على مدار عام كامل، إلى أن قتل هو أيضاً خلال عملية في تكريت بالعراق كنا حينها نتبع لكتيبة تسمى كتيبة الأقصى كتيبة عمر الشيشاني، تم نقلنا بواسطتها إلى "المضافة"، كان هنالك صعوبة في التحدث مع من حولنا كون من كان يتواجد هناك كانوا من جنسيات مختلفة فرنسية، وروسية وبريطانية، لذلك طلبوا منا الانتقال إلى مضافة أخرى، وذلك إلى حين ازدياد أبني عبد الله".

بعد ذلك طلب منها مقاتلو تنظيم داعش الزواج من صديق زوجها القتيل فانتقلت معه إلى مدينة الرقة، وواصلت قائلة "لكن فيما بعد طلبت الطلاق منه، ولم أبقى في الرقة سوى شهر واحد، حيث عدت لأعيش مع شقيقة زوجي الأول، التي كانت تعيش بالقرب من نساء إيزيديات تعرفت عليهن هناك".

بعد زواجها الثاني وجدت نفسها مجبرة على الزواج لمرة ثالثة حيث عقدت قرانها على "عبد الله الأفغاني" وهو شخص يحمل الجنسية الهندية، عاشت إسلام عاماً ونصف العام مع زوجها الثالث الذي كان "الأفضل" في معاملتها على حد قولها وأنجبت منه ماريا (عشرة أشهر)، قبل أن يقتل الشهر الماضي في معارك ريف الرقة.

الخلاص من قبضة داعش

بعد مقتل زوجها الثالث، بدأت إسلام تفكر في طريقة للهرب من قبضة التنظيم المتشدد، وكانت تطلب المساعدة من المدنيين الذين كانوا حولها للهروب، لكن لا أحد منهم ملك الجرأة لكي يقترب منها حتى، لأن العقاب كان "القصاص" أي القتل ذبحا، وهي العقوبة التي كان يعتمدها داعش في حق  من ساعد على تهريب "المهاجرين"، تلك الصفة التي أخذتها إسلام بعد دخولها سوريا.

وبعد ذلك تعرفت اسلام على امرأة إيزيدية وخططا للهرب معا وقالت "هربت أنا وأبنائي الأثنين برفقة المرأة الإيزيدية إلى حين وصلنا الى نقاط قوات سوريا الديمقراطية (تنظيم مسلح يقوده الأكراد) التي أنقذتنا".

وتطالب الشابة المغربية إسلام ميطاط الآن مساعدتها لكي تتمكن من العودة مرة أخرى إلى وطنها الأم المغرب.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال