في خطوة مفاجئة اجتمع يوم أمس الخميس، ببيت بوعمر تغوان بالرباط كل من محمد السوسي، وعبد الواحد الفاسي، وعبدالقادر الكيحل مثلا لحميد شباط، وحمدي ولد الرشيد، للتوقيع على محضر اجتماع لتسوية نقط الخلاف داخل الحزب بخصوص إعداد المؤتمر السابع عشر.
وجاء توقيع اتفاق الصلح بين الأمين العام للحزب حميد شباط، وعضو اللجنة التنفيذية للحزب حمدي ولد الرشيد، بعد سلسلة من الأحداث التي وصلت إلى حد استعمال العنف والاعتصام بالمقر العام للحزب واللجوء إلى المحاكم.
واتفق القياديون في حزب الميزان على عشر نقاط خلافية، ستمكن الاستقلاليين من التوجه إلى المؤتمر القادم بشكل موحد.
وجاء في المحضر الذي وقعه عبد القادر الكيحل نيابة عن حميد شباط، وحمدي ولد الرشيد، أنه تم الاتفاق على إلغاء اجتماع المجلس الوطني الذي كان ينتظر أن يتم عقده يوم غد السبت، وعقد مؤتمر استثنائي يوم السبت 29 أبريل 2017.
كما اتفق الجانبان على مناقشة المؤتمر الاستثنائي للمادة 91 المتعلقة باللجنة التحضيرية الوطنية والمادة 54 المتعلقة بانتخاب الأمين العام. وفيما يخص الاجتماعات الأسبوعية للجنة التنفيذية للحزب، فقد تم الاتفاق على مواصلة اجتماعاتها وفقا لقانون الحزب.
ونص الاتفاق أيضا على حضور كل من كريم غلاب وياسمينة بادو الذي سبق للمجلس الوطني للحزبأن قرر توقيفها، اجتماعات اللجنة التنفيذية مع اعتذارهما عن التصريحات "غير المناسبة التي وردت من طرفهما" في حق الأمين العام للحزب حميد شباط.
كما توصل المجتمعون إلى اتفاق بخصوص تدقيق أسماء أعضاء الحزب الذين "أضيفوا للمجلس الوطني" من قبل الأمين العام للحزب، كما اتفقوا حول دراسة إمكانية الوصول إلى "تحديد معايير نهائية" من أجل "توزيع المؤتمرين وأعضاء المجلس الوطني في المؤتمر المقبل".
وقرر الاستقلاليون أيضا "تصفية الأجواء وتجاوز جميع الخلافات وعدم اللجوء للمحاكم وعودة التعاون والصفاء بين الإخوة أعضاء اللجنة التنفيذية للوصول إلى صلح شامل بين كل المناضلين".
وبخصوص الأشخاص المعتصمين بالمركز العام للحزب فقد تم الاتفاق على أن يقوم كل من حميد شباط وحمدي ولد الرشيد بزيارتهم "لرفع اللبس عن الوقائع التي حصلت في اجتماع هيئات الحزب وروابطه ومنظماته الموازية".
وتوضل الجانبان أيضا إلى تحديد تاريخ انعقاد المؤتمر السابع عشر في "أقرب الآجال بتنسيق بين اللجنة التنفيذية واللجنة التحضيرية".