ألفا كوندي: نأمل أن تنقل الأمم المتحدة ملف الصحراء الغربية إلى الاتحاد الإفريقي

أكد الرئيس الغني ألفا كوندي الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي منذ أواخر شهر يناير الماضي، خلال استضافته في برنامج حواري على قناة "دبي" الإماراتية، إن "الاتحاد الإفريقي اشتد عوده"، وتابع أن "كثيرون كانوا يتوقعون انفجار الاتحاد مع عودة المغرب إليه".

وأوضح أن رغم وجود مشكلة الصحراء الغربية "أظهر الاتحاد الإفريقي أنه قد اشتد عوده وأن الخلافات لا يمكن أن تعيق اجتماعنا واتحادنا، وهذا ما أدى لعودة المغرب بالإجماع".

ورد الرئيس الغني على سؤال يتعلق بعودة المغرب إلى المنظمة القارية بعد 32 سنة من الغياب بالقول "يجب قبل كل شيء أن نعلم أن المغرب عضو مؤسس للاتحاد الإفريقي فأول قمة كانت بالدار البيضاء والملك الراحل محمد الخامس كان من أكبر داعمي ومشجعي الاتحاد الإفريقي، وما تغير في الآونة الأخيرة هو أننا أدركنا خلال قمة البيئة والمناخ في باريس بأننا تكلمنا بصوت واحد واستمع الآخرون لنا".

وتابع قائلا "المغرب لديه دور مهم فهو بلد إفريقي كبير وله دبلوماسية معروفة عالميا ولديه اقتصاد متطور، أنظري مثلا إلى كل الاستثمارات التي يقوم بها في دول جنوب الصحراء، المغرب يستثمر في العديد من الدول سواء في غينيا أو كوت ديفوار.. إذن المغرب والجزائر يمكن أن يمنحا الكثير ليس فقط في مجال الدبلوماسية لأنه ينبغي علينا أن ندافع عن أنفسنا في مواجهة الهجرة غير الشرعية...".

ورأى كوندي أن المغرب من خلال "دبلوماسيته ووسائله" يمكن أن "يحمل الكثير لنا" مردفا أن "عودة المغرب ستقوي من دون شك الاتحاد الإفريقي".

وأكد كوندي أن عودة المغرب إلى الاتحاد القاري جاءت بعد نقاش حر وصريح "ثم كان هناك الإجماع لعودة المغرب، وأنا قلت المغرب عاد بالإجماع والرئيس زوما (رئيس جنوب إفريقيا) حين ألقى خطابه قال إن المغرب عاد بالإجماع، لا مجال للشك المغرب عاد بالإجماع".

كما تطرق الرئيس الغيني لملف الصحراء الغربية وأوضح أن "المغرب عضو في الاتحاد الإفريقي وأعتقد أننا على المستوى الإفريقي سنحاول أن نجد حل، وبصفتي رئيسا للاتحاد الإفريقي ينبغي علي أن أعمل على إيجاد حل إفريقي لوضع الصحراء الغربية".

واستطرد الرئيس الغني قائلا إنه رغم وجود الملف في أروقة الأمم المتحدة إلا أنه "قررنا في أديس أبابا (العاصمة الإثيوبية) أنه ينبغي على إفريقيا حل مشكلاتها، ورأينا أن التدخلات الأجنبية كلفتنا غاليا، ورأينا ما حدث في ليبيا لذلك ما نأمله اليوم هو أن يحل الإفريقيون مشكلاتهم من دون تدخلات أجنبية".

وعبر عن أمله في أن تنقل "الأمم المتحدة ملف الصحراء الغربية إلى الاتحاد الإفريقي"، وواصل قائلا "سنرى إن كان ذلك سيحدث، ولكن إرادتنا والجميع موافق على ذلك هي أن يحل الإفريقيون المشكلات الإفريقية".

كما تحدث الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي عن تقديم المغرب طلبا من أجل الانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا "سيدياو" وقال "المغرب قدم طلب الانضمام، وكما قال رئيس اللجنة مارسيل دي سوززا فإنه سيدرس طلبه ثم يتقدم باقتراحه لرؤساء الدول".