البرلمانيون العرب يدعون إسبانيا للتفاوض مع المغرب حول سبتة ومليلية ويشيدون بانضمام المملكة إلى الاتحاد الإفريقي

أكد الاتحاد البرلماني العربي، في بيانه الختامي الذي أصدره عقب انعاقده بالعاصمة المغربية الرباط مي 20 و21 مارس 2017، "مساندته التامة والشاملة للجهود التي تبذلها المملكة المغربية بكل أجهزتها ومؤسساتها في سبيل استرجاع المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية والجزر الجعفرية".

وطالب الاتحاد البرلماني العربي في بيانه الحكومة الإسبانية بالشروع في مفاوضات مباشرة مع المملكة المغربية "لحل القضية سلميا، والتجاوب مع المقترح الذي سبق أن تقدم به الملك الراحل الحسن الثاني والرامي إلى تكوين خلية إسبانيا مغربية مشتركة للتفكير في حل عادل وسلمي للقضية".

وأوضح الاتحاد أن هذا الحل "يكون من شأنه إعادة الحقوق الشرعية الثابتة للمملكة المغربية في هاتين المدينتين السليبتين بإعادتهما للسيادة المغربية".

من جهة أخرى ثمن المؤتمر الذي احتضنته الرباط "الجهود التي بذلها الملك محمد السادس في موضوع انضمام المغرب للاتحاد الإفريقي، مما يفسح المجال أمام الأشقاء في المغرب للمحافظة على وحدة أراضيهم الترابية وحقوقهم التاريخية".

ودعا البرلمان العربي ضمن قراراته السياسية إلى تبني تفعيل دبلوماسية برلمانية عربية لايجاد حلول للمشاكل القائمة والصراعات الداخلية وتشكيل لجان برلمانية للمصالحة العربية - العربية، ورفض التدخل الايراني في الشؤون الداخلية للبلدان العربية.

وكما جرت العادة استأثرت القضية الفلسطينية باهتمام البرلمانيين العرب،  وأكد البيان الختامي ان السلام الدائم والشامل لن يتحقق في المنطقة دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وبناء دولته المستقلة ذات السيادة ضمن حدود 4 نونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

وتطرق البيان الختامي أيضا إلى جهود مكافحة الارهاب، وطالب بتوحيد التشريعات في العالم العربي من خلال الاتحاد البرلماني العربي لمواجهة الارهاب والعمل على تأسيس "مجلس عربي مشترك لمحاربة الارهاب والتطرف" وتوحيد الجهود الاعلامية والدينية من اجل الكشف عن زيف الجماعات الارهابية والعمل على دمج النسيج الاجتماعي والمذهبي في الوطن العربي.

وشدد الاتحاد البرلماني العربي على ضرورة التمييز بين الارهاب وحق الشعوب في المقاومة من اجل تحرير اراضيها من الاحتلال واستعادة حقوقها المشروعة وفقا للمواثيق والقرارات الدولية مستنكرا الخلط المتعمد بين الارهاب والاسلام مع الدعوة الى تجريم ثقافة الكراهية وخطاب التحريض على العنف.