تناقلت وسائل إعلام دولية تصريحا لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، اعتبر فيه أن سياسة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب حول الهجرة، والتي تقضي بحظر دخول رعايا دول ذات غالبية مسلمة إلى البلاد، لن تخدم الملف الأمريكي لاحتضان كأس العالم لسنة 2026، مما يعني منح حظوظ أكبر للملف المغربي الذي ينتظر أن تقدمه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال.
وقال رئيس الفيفا جاني انفانتينو في مطار هيثرو اللندني يوم أمس الخميس بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية "السيد ترامب هو رئيس الولايات المتحدة وبالطبع لدي احترام كبير لما يقوم به (...) هو المسؤول مع حكومته عن اتخاذ القرارات الأفضل لبلاده".
وأضاف "نحن الآن في طور تحديد متطلبات الترشح. في العالم ثمة دول كثيرة تمنع السفر او الدخول، لديها ايضا متطلبات للتأشيرات (...) من الواضح انه في ما يتعلق بمنافسات الفيفا، اي منتخب يتأهل الى نهائيات كأس العالم، بما يشمل المشجعين والمسؤولين، عليه ان يحظى بفرصة دخول البلد المضيف، والا لن تكون ثمة كأس للعالم".
وتابع "هذا واضح. المتطلبات ستكون واضحة. ولاحقا على كل بلد ان يتخذ قراره، أكان يريد ان يترشح بناء على المتطلبات أم لا".
وتتلاقى تصريحات رئيس الفيفا مع تلك التي سبق لرئيس الاتحاد الاوروبي السلوفيني ألكسندر تشيفيرين أن أدلى بها والتي قال فيها انه من "غير الممكن اقامة" نهائيات كأس العالم في بلد يفرض قيودا مشددة على السفر.
وتصب هذه التصريحات في صالح الملف المغربي، خاصة وأن المملكة وعكس المرات السابقة باتت تتوفر على ملاعب عصرية تتمتع بالمواصفات التي يطلبها الاتحاد الدولي لكرة القدم، مثل ملعب مدينة طنجة، وملعب أكادير، وملعب مراكش، وملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، وملعب محمد الخامس بالدار البيضاء...
كما أن تقدم المغرب بملف مشترك مع إسبانيا والبرتغال قد يضمن للملف أصوات اتحادات كرة القدم الأوروبية، إضافة إلى أصوات أغلب الاتحادات العربية، كما أن الجامعة أبرمت عدة اتفاقيات مع اتحادات العديد من الدول الإفريقية مما قد يجعل هذا الملف يحظى بدعم كبير في القارة السمراء.
ومعلوم أن طريقة التصويت لاختيار البلد الذي سيحتضن نهائيات 2026 ستتغير، إذ كان حق التصويت محصورا في أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا فيما صار الآن من حق اتحادات الدول المنضوية تحت الفيفا والتي تبلغ 206 اتحادا.
كما أن القرب الجغرافي بين إسبانيا والمغرب والبرتغال، قد يخدم الملف، إضافة إلى رغبة الفيفا في رد الاعتبار للمغرب الذي حرم من استضافة النهائيات سنة 2010 بسبب الفساد الذي كان ينخر الاتحاد الدولي لكرة القدم، إذ سبق لرئيس الفيفا أن صرح قائلا "فيفا مستعد لمنح المغرب شرف تنظيم مونديال 2026 دون تصويت".
وتبقى الإشارة إلى أنه سبق لجاني انفانتينو أن زار المغرب في مناسبتين، الأولى للعاصمة الرباط والثانية لمراكش حيث اطلع على جودة البنيات التحتية التي بات المغرب يتوفر عليها.