بدا رئيس جمعية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "الإيكواس" غير متحمس للطلب الذي تقدم به المغرب، ليصبح عضوا في هذا التجمع الإقليمي، ففي حوار أجراه مع موقع إذاعة "RFI" الفرنسية استحضر البينيني مارسيل دي سوزا عمل البعد الجغرافي.
وساق سوزا الذي سبق له أن شغل منصب وزير التنمية في حكومة الرئيس البينيني السابق توماس بوني يايي، مجموعة من الحجج التي تعضد موقفه، بل إنه تحدث عن أن انضمام المملكة لهذا التكتل الإقليمي قد يخلق "مشكلة".
وقال سوزا : "المملكة لا يجب أن تكون كعضو، لأن ذلك قد يجعلنا أمام مشكلة، وسوف نضع أنفسنا في خلاف مع نصوص الاتحاد الإفريقي التي قسمت القارة إلى خمس منطق اقتصادية إقليمية".
وقدم المسؤول البينيني حلولا أخرى بديلة عن انضمام المغرب إلى هذا التجمع الإقليمي، وقال "سنعمل على وضع لجنة مشتركة لمدة شهر ونصف، ويمكننا التوقيع على اتفاق للشراكة الاقتصادية مع المملكة المغربية، باعتبارها شريكا مميزا".
سوزا وزوما..نفس العقبات
موقف سوزا يذكرنا بالعقبات التي واجهها الطلب المغربي للانضمام إلى الاتحاد الإفريقي خصوصا من قبل رئيسة مفوضية الاتحاد السابقة الجنوب إفريقية كوسازانا دلاميني زوما، الفرق الوحيد هو أن سوزا أبدى رفضه للطلب المغربي لكن بشكل أكثر دبلوماسية.
وعلى الرغم من عدم رغبة سوزا في منح المغرب العضوية في هذا التجمع الإقليمي، إلا أن الطلب المغربي سينظر فيه مؤتمر رؤساء الدول الأعضاء، وحتى الآن لم يعبر أي بلد عضو في الإيكواس عن معارضته للطلب الذي تقدمت به المملكة.