الرئيس الموريتاني: الوضع في الكركرات خطير..وعلاقاتنا مع المغرب تاريخية وقديمة

تجنب الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في حوار أجراه مع قناة "فرانس 24" بث يوم أمس الخميس، الرد على سؤال حول عدم تعيين سفير موريتاني في الرباط منذ سنة 2012، وقال "نحن نتمنى دائما أن تتحسن العلاقات مع المغرب، وأن تكون كما يجب أن تكون لأنها علاقات تاريخية وقديمة، ويجب أن نعمل على تطويرها، وكل ما يدفعها إلى الأمام نحن مستعدون له".

وتابع قائلا "هذه هي النظرة التي عندنا في ما يخص علاقاتنا ككل مع دول الجوار، ونحن طموحنا كقادة وكشعوب في المنطقة هو بناء المغرب العربي الذي يخدم شعوب المنطقة، لأن الدول من حولنا في غرب إفريقيا وجنوب إفريقيا كلها متحدة وشكلت مجموعات اقتصادية وبدأت تصل لأهدافها".

وأضاف قائلا "نحن في المغرب العربي يجب أن نوحد جهودنا ونتخطى الأمور التي تعود بنا إلى الوراء" وأوضح أن "الأمور التي تعرقل إنشاء المغرب العربي هي قضية الصحراء الغربية، ونرجو أن نجد الطريق الذي تسوى به هذه المشكلة، لأنها تشكل عقبة للمنطقة كلها".

وفي ما يخص محافظة موريتانيا على التوازن في علاقاتها مع كل من المغرب والجزائر، قال الرئيس الموريتاني "نحن علاقاتنا يجب أن تكون حسنة مع جميع دول الجوار، وهذا الذي نهدف إليه ونعمل من أجله".

وأكد ولد عبد العزيز أنه إذا كانت هناك مشاكل بين المغرب والجزائر، فموريتانيا لا دخل لها، ويمكن أن تتدخل من "أجل تقريب الآراء بين الدولتين"، واسترسل قائلا "نحن ليس لدينا أي موقف يدعم الخلاف بين المغرب والجزائر ولا الصحراء".

وقال إن موقف بلاده "موقف حيادي من المشاكل التي يمكن أن تكون بين الدول الأخرى، وإن كان باستطاعتها التدخل لتقريب وجهات النظر فستتدخل".

ورأى أن "قضية الصحراء ليست دافعا لخلق مشاكل بين المغرب وموريتانيا" فإذا كانت بحسبه "العلاقات بين موريتانيا والجزائر جيدة، فهذا يخص موريتانيا، ونفس الشيء بالنسبة لعلاقاتنا مع المغرب".

وأوضح أن  الجزائر والمغرب لا يجب أن يتدخلوا فيما يخص "علاقاتنا لأننا دولة مستقلة، ولا أظن أن الجزائريين سيكونون غير معتزين بالوضع إذا كانت علاقاتنا جيدة مع المغرب ونفس الأمر بالنسبة للمغرب...وهذا ما يمكن أن يقدم المغرب العربي وهذا ما تطمح إليه شعوب المنطقة".

كما تطرق الرئيس الموريتاني في الحوار إلى الأزمة في منطقة الكركرات الحدودية مع بلاده، وقال إن "الصحراويين يوجدون في المنطقة بقواتهم المسلحة، الأمر يمكن أن يكون خطير نظرا لتواجد عسكريين من الجانبين في المنطقة، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل وهو ما لا نتمناه للمنطقة".