القائمة

أخبار

حميد شباط: مستشار الملك يستهدفني وأنا غير نادم على تصريحاتي بخصوص موريتانيا ولن أعتذر

في أول خروج إعلامي لحميد شباط الأمين العام لحزب لاستقلال، بعد تصريحاته حول "مغربية موريتانيا" التي أثارت جدلا واسعا، أكد في حوار مع قناة "فرانس 24" أنه ليس نادما على كل ما قاله، ووجه سهام نقده للمستشار الملكي الطيب الفاسي الفهري، واتهمه بالتدخل في الشأن الداخلي لحزب الميزان.

نشر
الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط
مدة القراءة: 4'

قال حميد شباط في لقاء أجراه مساء اليوم الخميس مع قناة "فرانس 24" في تعليق منع على تصريحاته بخصوص "مغربية موريتانيا" والتي أثارت جدلا كبيرا في المغرب وموريتانيا إنه "تم استغلال لقاء كان لي مع الإخوة في المجلس العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب (الذراع النقابي لحزب الاستقلال)،...تصريحي أتى في سياق تاريخي يمتد لسنة 1969 حين أصبحت موريتانيا دولة حقيقة".

وأكد حميد شباط أنه ليس نادما على تلك التصريحات "نهائيا"، وأضاف أن حزب الاستقلال وقع اتفاقية منذ سنة 2010 مع حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الموريتاني الذي هو حزب رئيس الدولة، وتابع قائلا انه قام "بزيارات متتالبة إلى موريتانيا ويعرف المشاكل المطروحة بين الدولتين".

وأشار في معرض حديثه إلى أن حزب الاستقلال لم يعتذر عن تلك التصريحات "وقلنا إذا كان هناك سوء فهم فإننا نعتذر للإخوة الموريتانيين".

تصريحات مستشار الملك

وبخصوص وصف المستشار الملكي الطيب الفاسي الفهري أثناء استضافته في القناة الأولى يوم الثلاثاء الماضي، لتصريحاته بخصوص موريتانيا بأنها "غير مسؤولة" وبأنها خلقت "مشاكل كبيرة للدبلوماسية المغربية" قال شباط  "كل شرائح المجتمع المغربي وحتى في الخارج فهموا والرسالة وصلت".

وتابع شباط هذه الرسالة ساهمت في خلق جو مكهرب على "الصعيد الوطني، لأن الشعب كان منشرحا بعودة المغرب إلى بيته ومن الباب الكبير كما قال صاحب الجلالة"، وتابع أن حديث المستشار الملكي "رسالة إلى المؤتمر 17 لحزب الاستقلال مع كامل الأسف"، في إشارة منه إلى ممارسة ضغوط لإزاحة من الأمانة العامة لحزب الميزان.

وقال شباط إن الطيب الفاسي الفهري رفض تقديم مزيد من التوضيحات حينما طلبت منه الصحفية ذلك "ما يعني أنه جاء لمهمة محددة".

وزاد قائلا "بعض الأخبار تروج على أن الطيب الفاسي الفهري كان سببا رئيسيا في البلاغ الذي صدر عن المجموعة التي يقال عنها مجموعة 38، (قياديين وزعماء سابقين للحزب طالبه بالاستقالة)، وتلعب دورا معاكسا لحزب الاستقلال".

وعن حديث بعض وسائل الإعلام عن  وجود غضبة ملكية ضدده قال شباط "أنا أؤكد أن صاحب الجلالة لا يتدخل في الشؤون الداخلية للأحزاب السياسية المغربية، صاحب الجلالة في الدستور المغربي هو حكم بين الأحزاب، ولهذا لا يمكن لأي صحافي أن يقول ان هناك غضبة ملكية، والملك لما يغضب فإنه يغضب على أبنائه الذين يتق فيهم وفي وطنيتهم".

حزب الاستقلال وسماك الحسيمة

وتطرق شباط في الحوار الذي خص به القناة الفرنسية إلى مشاركة حزبه في الحكومة من عدمها وقال "حزب الاستقلال قرر عن طريق مجلسه الوطني المشاركة في الحكومة، هذا القرار كان له عواقب، والمعركة ضد الحزب بدأت في 2015، لأنه في حينه اتهمنا بالابتزاز، وكان هناك عمل من داخل حزب الاستقلال لكي يحدث انشقاق ومن أجل أن يرحل حميد شباط...".

وأكد أن "التشبت بالمشاركة في الحكومة، مطلب أساسي، والضغوطات التي حصلت وسوء الفهم بالنسبة لقضية موريتانيا والتي هي شماعة يبنى عليها الضغط على رئيس الحكومة" للتخلي عن حزب الاستقلال لأنه "قال لا عندما كان من المقرر أن نقوم بانقلاب على الشرعية".

وأوضح أن "سيناريو دعم الحكومة من خارجها لا زال قائما في حالة تعذر مشاركة الحزب فيها، لأن المسؤول عن تشكيل الحكومة هو عبد لإله بنكيران، وعليه أن يتحمل مسؤوليته التاريخية، إما أن يكون إلى جانب الأحزاب الديمقراطية الوطنية، أو  يكون في صف من يقومون بعمليات للنصب على الديمقراطية".

وشبه حميد شباط الذي أكد أنه سيترشح مجددا للامانة العامة لحزب الاستقلال، ما يمر به حزبه بقضية سماك الحسيمة وقال "طحن مو التي قيلت في حق شهيد الكرامة والحرية بالحسيمة، تقال اليوم على حزب الاستقلال، ولهذا نحذر من أي تدخل كيفما كان، تصلنا أخبار من العمالات ومن الأقاليم، بعض المسؤولين اليوم يقومون باتصالات، وهذا شيئ مرفوض".

وفي إشارة منه إلى إلى أنه مستهدف، قال في نهاية كلامه "أنا مستعد للتبرع بأعضائي بعد مماتي، سواء أكان الموت طبيعيا أو غير طبيعي، مت شهيدا أو بشكل طبيعي".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال