"الأراضي المحتلة" تدفع محاميا إلى سحب نيابته عن أحد المتابعين في ملف "كديم إيزيك"

أعلن المحامي عبد العزيز النويضي محامي المتهم النعمة الاسفاري، أحد المتابعين في ملف اكديم إيزيك، انسحابه من فريق الدفاع، احتجاجا على تضمين المحامي الفرنسي جوزيف بريان، عبارة "الأراضي المحتلة"  في مذكرة الدفوعات الشكلية.

وفي تعليق منه على الواقعة قال نوفل بوعمري، أحد محامي أسر الضحايا، أن المحامي النويضي "انسحب لأن المحامي الفرنسي جوزيف بريان الذي ينوب عن المتهمين، وصف أثناء مرافعته الصحراء بـ"الأرض المحتلة"، واعتبر النويضي بأن ما جاء على لسان زميله الفرنسي يتعارض مع قناعاته الوطنية، وبالتالي لا يمكن أن يستمر في النيابة عن الملف". وأضاف بوعمري في تصريح خص به موقع يابلادي قائلا:

 "نسجل استمرار دخول المتهمين لقاعة المحكمة، وهم يرددون شعارات انفصالية والقيام بإشارات معينة يمكن اعتبارها تخل بالاحترام الواجب للقضاء والمحكمة، وإذا كنا نتشبث بمعايير المحاكمة العادلة، وأننا متفقين عليها جميعا، غير أنه داخل هذه المحاكمة العادلة لا يوجد شيء يسمح برفع الشعارات ضد القضاء وضد المحكمة وضد الجميع".

وتابع بالقول "فكما أن للمتهمين حقوقا فإن عليهم واجبات أهما احترام القضاء والمحكمة التي يمثلون أمامها".

وبخصوص أهم ما مميز المحاكمة قال نوفل بوعمري إن "دفاع المتهمين أعاد طرح موضوع مدى قانونية انتصاب أسر الضحايا في هذا الملف من عدمه، ونحن كذلك قدمنا ما يكفي من الحجج القانونية، معتمدين على قانون المسطرة الجنائية، وعلى الدستور والقانون الدولي لحقوق الإنسان...".وزاد قائلا:

 "قدمنا هاته الدفوعات كذلك، لكي ندافع على أحقية أسر الضحايا في انتصابهم كطرف مدني في هذا الملف، وكذا لإعطائهم إمكانية مواكبة المحكمة من داخلها، وليس من خارجها كما حدث خلال المحاكمة العسكرية، كي يوصلو صوتهم ومعاناتهم".

وختم حديثه للموقع قائلا "أظن أن الملف سيتم تأجيله، وأنه سيتم الانتهاء خلال جلسة اليوم من مناقشة الجانب الشكلي، على أساس الشروع في مناقشة الوقائع والأحداث في الجلسة القادمة".