قال الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط في كلمة له ألقاها أمام شبيبة حزبه، إن حزب الاستقلال اتخذ موقفا تاريخيا بعد انتخابات السابع من شهر أكتوبر المنصرم، وذلك من خلال قرار المجلس الوطني للحزب "القاضي بالاصطفاف إلى جانب القوى الوطنية الديمقراطية".
ودافع حميد شباط عن "استقلالية قرارات الحزب" وقال إن حزب الميزان "ليس ملحقة لأي كيان كان، لكنه حزب تابع للإرادة الشعبية"، معلنا رفضه لأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للحزب وقال "لا يمكن أن نقبل من أي جهة كانت وكيفما كانت سلطتها وقوتها وجبروتها وطغيانها أن تتدخل في قرارات حزب الاستقلال".
وأكد على وجود رغبة للمشاركة في الحكومة، "ولكن من أجل القيام بإصلاحات جوهرية و تقوية وتنويع الأوراش التي تركز على فك الحصار على العالم القروي، وتوفير فرص التشغيل والتعليم والصحة والسكن والنهوض بمختلف القضايا الاجتماعية التي يؤمن بها حزب الاستقلال ، ويضعها ضمن أولويات برنامجه".
وبخصوص علاقة حزبه مع حزب العدالة والتنمية قال حميد شباط إن حزبه إذا ما تموقع خارج الحكومة، فإنه سيكون له تنسيق برلماني مع حزب العدالة والتنمية، موضحا أنه يقدر الظروف التي يدبر فيها هذا الحزب مسلسل تدبير تشكيل الحكومة.
وتابع شباط في كلمته أنه من المخيف والمخجل أن تمر حوالي 4 أشهر والمغرب بدون حكومة، ودعا جميع الفرقاء السياسيين إلى التحلي بالحكمة والتبصر، من أجل الاسراع بتشكيل الحكومة "تحت قيادة عبد الإله بنكيران".
وبخصوص انتخاب القيادي الاتحادي الحبيب المالكي رئيسا لمجلس النواب، قال شباط إن موقف الفريق الاستقلالي كان واضحا، وأن الحزب اتخذ قرارا شجاعا هو "عدم المشاركة في تلك المهزلة"، بعد انسحابه من جلسة التصويت، مؤكدا أن هذا القرار كان "في مستوى تطلعات الاستقلاليين والاستقلاليات والشعب المغربي".