يطمح المنتخب المغربي لكرة القدم الذي سيواجه يوم غد الجمعة المنتخب الطوغولي، لتحقيق انتصاره الأول في نهائيات كأس إفريقيا منذ خمس سنوات، حينما انتصر حينها ضد النيجر بهدف دون رد في 2012 بالغابون. كما تطمح العناصر الوطنية خلال لقاء يوم غد إلى تجاوز لعنة الإقصاء من الدور الأول التي لازمتهم لدورات.
وسيكون لزاما على المدرب رونار ولاعبيه تحقيق الانتصار في المبارتين المقبلتين أمام الطوغو يوم غد والكوت ديفوار يوم الثلاثاء القادم، للتأهل لدور ربع النهاية للمرة الأولى منذ دورة تونس سنة 2004، دون انتظار نتائج المنتخبات الأخرى.
وفي تعليق منه على لقاء يوم غد قال مدرب المنتخب المغربي هيرفي رونار في مؤتمر صحافي عقده نهار اليوم، إن مباراة الطوغو "تعتبر مثل بقية المباريات، و أهم شيء أن نكون أقوياء و أن نثق في انفسنا، و إن كان في الأخير الخصم أفضل منا و انتصر، فإنه يستحق ذلك".
وأضاف رونار بحسب ما نقل موقع "البطولة" أنه فاجأ لاعبي المنتخب المغربي بعد هزيمتهم في المباراة لأولى أمام الكونغو، و أكد لهم أنه جد فخور بهم و عليهم المواصلة، إذ لا يجب أن يدخل الشك للفريق و أبرز مثال على ذلك هو المنتخب الكاميروني في مباراة يوم أمس.
وعما إذا كان سيعتمد على تشكيلة مغايرة لتلك التي شاركت في المباراة الأولى قال رونار "لا أعتقد انها ستكون هناك تغييرات كثيرة، لقد لعبنا بشكل جيد في المباراة الأولى ولكن الاهم هو النتيجة، الاهم بالنسبة لنا أن نكون أقوياء ذهنيا وبدنيا". وأضاف:
"رغم انني بطل، إلا أنني انطلقت من الصفر في هذه الدورة، لانني في تجربة جديدة وعلي أن أحقق التأهل، لان ما حققته أضحى من الماضي، لا أحب الهزيمة لأنني خضت 15 مباراة في الكان دون هزيمة، إنه أمر محزن و لكن علي العمل من أجل تجاوز ذلك و العودة لتحقيق الانتصارات".
واتسمت المواجهات بين المنتخبين المغربي والطوغولي في الآونة الاخيرة بالتكافؤ ، فبعد أن كان أسود الاطلس يكتسحون الطوغوليين بسهولة في المواجهات الثنائية (7-0 في إقصائيات كأس إفريقيا للامم 1980) و (3-0 في مباراة ودية في نونبر 1997 ) ، آلت نتيجة المواجهات الاخيرة بين الطرفين إلى المنتخب الطوغولي الذي انتصر على نظيره المغربي في مباراة ودية بالدارالبيضاء بهدف للاشيء (نونبر 2012 ).
وفي المباراة الأخرى عن نفس المجموعة، يتخوف الكونغوليون من المقابلة ويعتبرونها الامتحان الحقيقي أمام منتخب إيفواري يسعى جاهدا لكسب الرهان وإزاحة أحد المرشحين لحد الآن للظفر بإحدى البطاقتين.
من جهة أخرى اعتبر مدرب كوت ديفوار بطل (1992 و2015) أن فوز منتخب الكونغو زاد من صعوبة مباراة منتخبه مع نظيره المغربي في الجولة الأخيرة حيث ستمثل مباراة الجمعة نقطة فاصلة في طريق الفريق نحو التأهل للدور الثاني، لكن المنتخب الإيفواري أمامه هدف واحد هو الفوز على الكونغو لضمان التأهل قبل مواجهة أسود الاطلس.