قال رشيد الطالبي العلمي اليوم الثلاثاء 10 يناير خلال لقاء جهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار نظم بمدينة فاس، إن "الحزب سيبقى دائما حزب رجالات الدولة وليس حزبا يدبر حسابات سياسية ضيقة٬ويزايد على الوطن".
وأضاف العلمي الذي تولى مهمة رئاسة مجلس النواب السابق، أن موقف حزب التجمع "من تشكيل الحكومة لن يتغير وسيظل يدافع عن موقفه من المفاوضات حرصا منه على نجاح تشكيل أي تحالف حكومي مقبل٬ من منطلق إنجاح العمل الحكومي في المستقبل وليس وضعه رهن التعثرات المحتملة". لأن ما يهم التجمعيين بحسبه "هو مستقبل الوطن والأجيال القادمة".
ورفض الطالبي العلمي، الذي كان يتحدث بحضور رئيس الحزب عزيز أخنوش "التأويلات الحالية لمفاوضات تشكيل الحكومة من مصطلحات دخيلة على الحقل السياسي المغربي٬ لا تمت بصلة لحقيقة الأمور وتشبه نضالات ضد الوهم".
وأضاف العلمي بحسب ما أورد الموقع الإلكتروني لحزب الحمامة، أنه بمقابل هذا القاموس تبنى حزبه "استراتيجيات كبرى في جميع القطاعات الاقتصادية بالمغرب٬ عكس الفكر الهدام في الجانب الآخر والذي لا يتبنى مصالح الأجيال القادمة".
وأكد في كلمته أن مسار تشكيل الحكومة "يتم عبر أسلوب معين يحترم المنطق٬ وبمنطق لا يتكرر في كل مرة بنفس السيناريو"٬ مضيفا أن هذه العملية لا تأتي بنفس النتائج في كل مرة "فالجمل يلد جملا والبقرة تلد بقرة في كل مرة٬ في حين أن الأمر يتعلق بتشكيل حكومات وليس توالد أجناس٬ ويجب احترام خصوصية كل مرحلة".
وختم العلمي حديثه قائلا بأن "هاجس الحزب هو النجاح في برامجه٬ وليس البحث عن مقاعد أو مكاسب٬ وهو منطق لن يتنازل عنه التجمعيون في المستقبل".
وتأتي تصريحات العلمي التي أكد فيها عدم تغيير موقف حزبه من مشاورات تشكيل الحكومة، بعد يومين فقط من بلاغ بنكيران رئيس الحكومة المعين، والذي أعلن فيه عن إغلاق باب المشاورات في وجه حزب التجمع الوطني للأحرار، عقب إصداره بلاغا مشتركا مع حزب الحركة الشعبية، وحزب الاتحاد الدستوري، وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وإصراره على ضم هذه الأحزاب إلى الحكومة المقبلة.