قال محمد زيان الأمين العام للحزب المغربي الليبرالي، الذي قاطع الانتخابات التشريعية الأخيرة، في تصريح خص به موقع يابلادي إن عزيز أخنوش "لا يمثل أربعة أحزاب، أنا أرى أنه لا معنى لأن يفوض حزب الاتحاد الاشتراكي مصيره لزعيم حزب آخر".
وانتقد زيان تحالف حزب الاتحاد الاشتراكي مع حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الحركة الشعبية، وحزب الاتحاد الدستوري، واتهم حزب الوردة بـ"خيانة الوطن"، موضحا أنه:
"خان حزب الاستقلال الذي تحالف معه مباشرة بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات، وخان الإرادة الشعبية المعبر عنها في الانتخابات التشريعية للسابع من أكتوبر".
وتحدث زيان عن أن تاريخ حزب الاتحاد الاشتراكي هو تاريخ مليء بالخيانات فقد "خاننا مع الجزائر خلال حرب الرمال (عام 1963 واستمرت لأيام فقط)، كما أنه رفض المشاركة في المسيرة الخضراء، والآن عاد لعادته القديمة" على حد كلامه.
وتابع أن تحالف الأحزاب الأربعة "له هدف واضح يتمثل في التحكم في تشكيل الحكومة، وتسييرها وفق ما تريده بعض الجهات".
وأكد زيان في تصريحه أن "الأحزاب التي تسير بأوامر فوقية، لا تمارس السياسة، ومسيروها هم أنصاف الرجال، وعليهم اعتزال العمل السياسي".
وفي حال استمرت الأمور على حالها، فسيكون -بحسب زيان- هناك خيار وحيد هو إعادة الانتخابات التشريعية، مؤكدا أنه:
"إذا استمر تحالف الصدق الرافض للتحكم بين حزب الاستقلال وحزب التقدم والاشتراكية، وحزب العدالة والتنمية، فأعتقد أنهم سيحصلون على الأغلبية، ولن يكونوا في حاجة لأحزاب أخرى".
وما هو مؤكد بحسب الأمين العام للحزب الليبيرالي الذي يعتبر أول وزير لحقوق الإنسان في تاريخ المغرب أن "أخنوش والأحزاب التي تدور في فلكه ستخسر بعض المقاعد، فلا يمكن له أن يتصدر المشهد السياسي فقط لأن الملك زاره في بيته في إحدى المرات".
وأضاف زيان أن فوز حزب العدالة والتنمية وحلفاءه بالأغلبية سيطرح مشكلا للمؤسسة الملكية التي "ستفقد الكثير من وسائل الضغط على بنكيران، فاليوم مثلا تضغط عليه من خلال حزب الاتحاد الاشتراكي، وحزب التجمع الوطني لأحرار".
وأثنى على موقف حزب الاستقلال الذي فضل الوقوف مع بنكيران وقال "شباط أثبت أنه رجل مواقف، وحزب الاستقرار أثبت أنه يتمتع بالاستقلالية، ولكن للأسف هناك من يعمل دائما على تحطيم الرجال من أجل تعبيد الطريق أمام البيادق" على حد قوله.