حاول رئيس الوزراء الفرنسي السابق إيمانويل فالس والذي قدم ترشيحة للانتخابات الرئاسية الفرنسية، أثناء مشاركته في برنامج حواري على قناة "فرانس2" بجانب سيدة فرنسية محجبة يوم أمس الخميس، الدفاع عن تصريحاته السابقة التي اعتبر فيها الحجاب بمثابة "استعباد" للمرأة، وقال إنه ليس ضد انه ليس "ضد الحجاب كموروث ثقافي ولكن ضد استعماله لغايات سياسية".
وكانت السيدة المحجبة والتي تدعى عاتكة طرابلسي وهي خريجة مدرسة الأساتذة العليا في باريس وتعرّف نفسها بـ"المسلمة والنسوية"، قد قالت إن كلام فالس بخصوص الحجاب جرحها، وأنها اعتبرته إهانة لها ولغيرها ممن قررن ارتداء الحجاب.
ورد فالس قائلا "أشعر بالقلق تجاه موضة الحجاب الاحتجاجي هذه" أضاف "أنا أتحدث عن الشابات والسيدات والفتيات المحجبات اللواتي يعشن في الأحياء الشعبية واللواتي لم ينجحن في حياتهن كما فعلت أنت. هناك حيث تزدهر النظرة الدونية للمرأة بتأثير السلفية والإخوان المسلمين".
واستشهد السياسي الفرنسي بتقرير سبق للقناة الثانية الفرنسية أن عرضته، تحدث عن منع النساء من الدخول إلى بعض المقاهي الموجودة في الضواحي الباريسية، بحجة أنها للرجال فقط، مشيرا بانه يرفض ما يحصل للنساء في "إيران وتونس" من فرض الزي الإسلامي عليهن.
وتابع فالس حديثه قائلا "أنت اخترت وضع الحجاب وأنا احترم ذلك، لكن الآن بصراحة، أية فكرة هي تلك التي تقول إن شعر ووجه وجسم المرأة ليس عفيفاً؟".
وردت عليه عاتكة طرابلسي قائلة إنها تناضل من أجل "تمكين النساء من أن يخترن بحرية ما يردن أن يكنّه" وبالتالي فإن فالس لا يمكن أن يكون "نسوياً" بدوره، ملمحة إلى أن النساء المحجبات يخترن بحرية وضع الحجاب.
ورد عليها فالس قائلا "أنت حرة.. تعبرين عن نفسك الآن بحرية وترتدين الحجاب.. أنا لا أوجه كلامي إليك خصوصاً وإنما إلى كل الفرنسيين وتحديداً النساء فهن الموضوع في هذا النقاش".