تبنت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية قرار حصر التشاور من أجل تشكيل الحكومة المقبلة مع حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب التقدم والاشتراكية وحزب الحركة الشعبية. وجاء في بلاغ للأمانة العامة لحزب البيجيدي:
"بعد أن استعرض الأمين العام رئيس الحكومة المكلف مستجدات الجولة الأخيرة لمشاورات تشكيل الحكومة، تبنت الأمانة العامة قرار رئيس الحكومة حصر التشاور في إطار أحزاب الأغلبية الحكومية السابقة".
من جهة أخرى أشاد بنكيران خلال كلمة له عقب انتهاء اجتماع الأمانة العامة لحزبه بموقف حزب الاستقلال الذي عبر عنه بيان مجلسه الوطني الأخير، مضيفا "أعتقد أن حزب الاستقلال وأمينه العام واعيان بالمصلحة العليا للوطن".
وأوضح بنكيران أنه التقى في وقت سابق بأعضاء من حزب الميزان، وأكد أنه سيستقبل لجنة عن الحزب "لشرح طبيعة العلاقة التي ستربط حزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال بعد أن عبروا عن موقف محترم بعزمهم دعم حزب العدالة والتنمية، كعمل جيد يشكرون عليه".
وتابع بنكيران أنه بالنظر إلى التقارب في المرجعيات والمنطلقات بين الحزبين "فإننا سنحافظ على أحسن العلاقات مع حزب الاستقلال ولن نتدخل في أمورهم الخاصة بهم".
وبخصوص تخلي حزبه عن التشبث بضم حزب الاستقلال إلى التحالف الحكومي، قال بنكيران إن ذلك كان نتيجة لـ"تصريحات السيد حميد شباط التي كانت لديها تداعيات قوية ألزمتنا بمراجعة التحالف مراعاة لمصلحة البلاد، ودفعتنا، مع الأسف الشديد، إلى مراجعة مكونات الحكومة المستقبلية".
وأكد أنه ناقش مع كل من عزيز أخنوش وامحند العنصر ونبيل بنعبد الله خلال لقائه بهم أنه بعدما تكسرت البنية الأولى "والتي كانت ستنفتح على أحزاب أخرى، فإنه سيتم الرجوع إلى أغلبية جديدة هي أحزاب التحالف الأخير، وبدون شك سيكون هناك مستقلون عن هذه الأحزاب الأربعة، وهذا هو التوجه".