قال الشاب المغربي فؤاد بلقاسم الزعيم الأسبق لتنظيم "الشريعة من أجل بلجيكا"، في تصريحات خص بها أسبوعية "هيمو" البلجيكية، إن السلطات الأمنية البلجيكية حاولت التقرب منه، ليصبح مخبرا لديها، إلا أنه رفض، معتبرا أن ذلك كان سببا في قرار سحب الجنسية الذي صدر في حقه.
وأضاف بلقاسم الذي يوجد في الجناح المخصص للإرهابيين بسجن هاسلت، بعدما أدانه القضاء البلجيكي بـ 12 سنة سجنا نافذا، وغرامة مالية قدرها 30 ألف يورو، إثر اتهامه بـ "اقناع شبان بالتطرف وتجنيدهم وارسالهم للقتال في صفوف جماعات جهادية في سوريا"، "منذ نقلي إلى سجن هاسلت، تلقيت العديد من الزيارات من أمن الدولة، و كان رفضي المتكرر قبول اقتراحاتهم، قد جعلني أتوقع خبرا سيئا، و هنا بدأ إجراء سحب الجنسية مني".
ونقلت الأسبوعية الفلامانية عنه أيضا قوله:
"لقد أتوا لرؤيتي ثلاث أو أربع مرات، و طلبوا مني أن أصبح مخبرا، و لو كنت قبلت، لكنت حصلت على إقامة هادئة داخل السجن، و راتب شهري و إفراج مبكر، و بطبيعة الحال رفضت، أولا من حيث المبدأ، و ثانيا لأني بائع سيارات، و ليس بائع المسلمين، و بعد بضعة أسابيع بدأ الإجراء".
وعبر بلقاسم عن أنه يخشى من أن يتعرض للاضطهاد أو الاعتقال في حال ترحيله إلى المغرب، بسبب مواقفه ضد نظام الحكم وقال "أي شخص سليم العقل في الأمم المتحدة، أو لدى منظمة العفو الدولية أو أيضا في مؤسسات أخرى، يعلم أن المعارضين يتعرضون بشكل روتيني للتعذيب أو القتل، و بالتأكيد أنا خائف من أن تجد زوجتي نفسها أرملة و أبنائي يتامى و هم صغار".