راسل سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، ومنسق الفريق النيابي للحزب، وزير الخارجية صلاح الدين مزوار، وطالب منه مراسلة السفارة المغربية بالقاهرة من أجل مطالبة السلطات المصرية القائمة على الشأن الإعلامي بالاستفسار وتنبيه إحدى القنوات الفضائية الخاصة والمسماة بقناة "المولد" بعد "قيامها ببث وصلة إشهارية يتم تكرارها يوميا لعشرات المرات لا تقوم في الأصل إلا بالتشهير بقصد أو بدونه بأبو زيد المقرئ الإدريسي النائب البرلماني بفريق العدالة والتنمية بعد إلحاق صورته المقرصنة من أحد البرامج الثقافية، وإلصاقها بإحدى الإشهارات المبتذلة الكاذبة المروجة للدجل والشعوذة".
وحسب ما جاء في مراسلة العثماني فإن الاشهار الذي تقدمه القناة المصرية "موجه للشعب المصري ومصحوب بثلاثة أرقام هاتفية مصرية يدعو المواطنين إلى الإتصال أبو زيد، مع تحريف إسمه إلى"أبو اليزيد الإدريسي"، لحل مشاكلهم النفسية والعاطفية والجنسية والمالية و"الروحية" من قبيل الثقاف والمس والعنوسة والإفلاس".
وأكد العثماني في مراسلته أن أبو زيد "لم تطأ قدماه أرض مصر منذ أربع سنوات ونصف بالضبط، ولا علم له بالقصة كلها ولم يسبق له قط أن شاهد هذه القناة ولا له بها أية صلة ولا يشتغل بما يسمونه الروحانيات، وهي عنده مجرد دجل وشعوذة".
والتمس العثماني من مزوار القيام بما تفرضه "الواقعة من حزم لكف هذه القناة عن فعلها، ولحجب ذلك الإشهار وتقديم اعتذار في الموضوع".
وأضافت المراسلة أن هذا الإشهار الذي وصفته بـ"البئيس" يؤكد "عنوة على صفة المغربي لكسب ثقة المشاهد المصري خصوصا والعربي عموما بصدقية الإشهار وربطه بصورة نمطية مغلوطة عن المواطن المغربي، سيما وأن الصورة المقرصنة هي لشخصية مغربية عمومية، معتبرا أن الواقعة تمس بالمغرب والبرلمان وبحزب وطني وفريق محترم وشخصية عامة بريئة بما نسب إليها وترفض رفضا باتا أن تقحم في مثل هذه المدارات المتعفنة".