أكد حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال خلال كلمته أمام المجلس الوطني للحزب الذي انعقد نهار اليوم في دورة استثنائية أنه "تم استهداف قرار مشاركة حزب الاستقلال في الحكومة بشكل غريب، و كان موضوع متابعة من الرأي العام الوطني و الدولي، و إننا إذ نسجل بإرتياح كبير تفاعل السيد عبد الإله بنكيران الإيجابي مع قرارنا بالمشاركة رفقة إخواننا في حزب العدالة والتنمية، فإننا نستغرب حجم التحامل على حزبنا و الرغبة في جعله في موقع لم تقرره مؤسساته التقريرية".
وأضاف شباط أن الحزب "إختار أن يكون داخل الحكومة، و إن إقتضت الظروف التي سيسجلها التاريخ بدون شك على الجميع، فإنه يلتزم بمساندة الحكومة و على رئيس الحكومة المعين، أن يعرف أن الفريق الاستقلالي بالبرلمان سيكون إلى جانبه عند طلب الثقة وعرض البرنامج الحكومي".
وعبر شباط عن ألمه لتقديمه من قبل البعض كمعرقل لتشكيل الحكومة مضيفا أنه قضى سنوات وهو يدافع "عن بلدي و عن ملكي و عن قناعاتي السياسية الوطنية الصادقة، إن التاريخ سيسجل بالعار، كل من تآمر على الحزب وخان مبادئه و إفترى عليه". وأعلن شباط أنه لن يتولى أي منصب وزاري في الحكومة المقبلة وقال:
"إنني اليوم و بكل مسؤولية أقول لمن يهمهم الأمر، أن الأمين العام لحزب الاستقلال تهمه مشاركة حزب الاستقلال في الحكومة و ليس مشاركته الشخصية فيها، علما أنني لم أسأل أصلا عن مشاركتي من عدمها في الحكومة المقبلة، وحتى عندما دخلنا الحكومة السابقة لم أقدم طلبا للدخول فيها، و عندما كنا نطالب بتعديل حكومي فإنني أيضا لم تكن لدي أية رغبة في الدخول إلى الحكومة".
وزاد قائلا "لهذا أعلن اليوم وبصفة رسمية أنني كشخص لن أدخل الحكومة المقبلة، و أن من يتحججون بشخصي وبإسمي، عليهم أن يسرعوا اليوم إلى تيسير مهمة تشكيل الحكومة فالشعب المغربي لن يرحم احدا اليوم وغدا".
وبخصوص مشاورات تشكيل الحكومة قال شباط "لقد سبق و أن شكلنا لجنة لمتابعة المشاورات مع السيد رئيس الحكومة المكلف وهي كما تعلمون تضم الأمين العام و الأخ حمدي ولد الرشيد و الأخ محمد السوسي، فإنني و تأكيدا لنيتي الصادقة وحرصي الشديد على مشاركة الحزب في الحكومة المقبلة، سأعتذر عن المشاركة فيها -إمعانا في تيسير الأمور على الوطن والحزب- وأنتدب الأخ بوعمر تغوان، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، للانضمام لهذه اللجينة".
كما أعلن حميد شباط عن تفويض "لجينة من اللجنة التنفيذية للحزب للقيام بمهام التسيير اليومي لشؤونه في الجوانب السياسية والتنظيمية".
كما لم يفوت حميد شباط الفرصة لمهاجمة معارضيه من داخل الحزب، ووجه انتقادا ضمنيا لكريم غلاب وتوفيق احجيرة وياسمينة بادو وامحمد بوستة وعباس الفاسي الذين أصدروا بلاغا لمطالبته بالرحيل عن الأمانة العامة للحزب، وقال "هؤلاء هم من أعطونا "التخريجة ديال البلاغ" في إشارة لبلاغ اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال الذي أتى ردا على بلاغ وزارة الخارجية.