لازالت مشاورات تشكيل الحكومة تراوح مكانها، رغم مضي أكثر من شهرين على تكليف الملك محمد السادس لعبد الإله بنكيران بتشكيلها. فبعد لقائه للمرة الرابعة ببنكيران يوم أمس الخميس قال عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار الذي كان مصحوبا بامحند العنصر زعيم حزب الحركة الشعبية "طرحنا عدة إشكاليات خلال اللقاء، الإشكالية الكبيرة المطروحة هي ما وقع في آخر الأسبوع والمواقف التي اتخذت من الدولة المغربية ووزارة الخارجية، وعلى ضوء ذلك الثقة لا يمكن أن تكون مع بعض الأطراف، ولا بد من أخد الوقت الكافي لتشكيل حكومة منسجمة".
وأضاف أخنوش "أنا والعنصر قدمنا مواقفنا ودافعنا عليها، وقلناها لرئيس الحكومة، وقال لنا إنه سيأخذ الوقت للتفكير، والاجتماع كان إيجابيا".
في حين لمح الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله في تصريح لوسائل الإعلام عقب لقائه ببنكيران لإمكانية الاستغناء عن حزب الاستقلال بعد تصريحات شباط الأخيرة، وقال:
"كنا في وضع لمدة أسابيع وأصبحنا في وضع آخر، وهو وضع جد معقد.. هناك رغبة لحزب الاستقلال أن يكون في الحكومة، وهناك رغبة أيضا من طرف رئيس الحكومة المكلف، ونحن اعتبرنا أنه موقف يحترم".
وأضاف "بعد ذلك وقع ما وقع، وفي وقت انتظرنا أن الجميع سيساهم لوصول إلى حل وسط، كانت هناك تصريحات أدلى بها شباط عقدت كثيرا الوضعية وجلعت اليوم السيد رئيس الحكومة في حيرة من أمره بين تداعيات مرتبطة فيما أدلى به شباط في موضوع موريتانيا والتفاعلات المتعددة وما يمكن أن يؤدي إليه ذلك من تأويل، وهذا ما يحير رئيس الحكومة الذي يوجد في مأزق حقيقي لأنه صدرت منه كلمة لمشاركة الاستقلال في الحكومة".
وختم بنعبد الله الذي يعتبر الحليف الأول بنكيران كلامه قائلا "هناك مصالح عليا للبلاد، من الضروري أخذ ذلك بعين الاعتبار".