قال محمد بوستة ثاني أمين عام في تاريخ حزب الاستقلال (1972-1998) بعد مؤسسه علال الفاسي، في تصريح خص به موقع يابلادي "نرفض بشكل قاطع تصريحات شباط بخصوص موريتانيا ولا نقلبها، وقلت له هذا".
وأضاف بوستة الذي تولى مناصب مختلفة في الحكومات المغربية المتعاقبة منذ فجر الاستقلال، أن هذه التصريحات لا يجب "أن يتم ربطها باسم حزب الاستقلال"، مؤكدا أنها أتت في الوقت الغير المناسب وأنها "مجانبة للصواب تماما".
وأكد بوستة أنه في "الوقت الذي يجب أن يكون للمغرب موقف قوي وسط إفريقيا، هناك من يعمل على عكس ذلك، ولذلك أجدد رفضي لهذه التصريحات تماما".
وبخصوص تأثير تصريحات شباط على إمكانية ضم حزب الاستقلال إلى التحالف الحكومي، قال بوستة الذي سبق له أن شغل عدة مناصب وزارية في حكومتي أحمد بلفريج وأحمد عصمان، أنه:
"من دون شك تصريحات شباط ستؤثر على حظوظ الحزب للمشاركة في الحكومة المقبلة. التصريحات تجاوزت المس بالحزب إلى المس بالمغرب الذي يبحث عن كسب صداقات في القارة الإفريقية".
وأضاف بوستة أن هذه التصريحات لا يجب أن تربط بحزب الاستقلال، مضيفا أنه "حان الوقت لكي يقدم حميد شباط استقالته من الأمانة العامة للحزب"، وبخصوص انعقاد دورة استثنائية للمجلس الوطني لحزب الاستقلال يوم السبت المقبل قال "الأمور التي تجري داخل الحزب للأسف الشديد لم نعد على اطلاع عليها".
حميد شباط على قناة موريتانية
بالمقابل رفض عبد الله البقالي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الميزان الرد على تصريحات بوستة، مؤكدا أن المجلس الوطني للحزب الذي سينعقد يوم السبت المقبل في دورة استثنائية "سيناقش التطورات السياسية الأخيرة، بما فيها المشاركة في الحكومة، والمستجدات فيما يخص موريتانيا".
من جهة أخرى، أعلن حزب الاستقلال على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك أن أمينه العام حميد شباط سيشارك مساء اليوم الخميس على القناة الوطنية الموريتانية، ضمن برنامج "الحدث الأبرز"، حيث من المرتقب أن يقدم توضيحات حول الضجة التي أثارتها تصريحاته حول موريتانيا.
وكان الأمين العام لحزب الاستقلال قد قدم اعتذارا رسميا لموريتانيا رئيسا وحكومة وشعبا، وذلك عبر افتتاحية جريدة "العلم" التي تعتبر لسان حال الحزب، في عددها الصادر اليوم الخميس، منقدا من وصفهم بمن يحاولون الصيد في المياه العكرة.