أفاد موقع "le360" المقرب من مراكز صنع القرار، أن الملك محمد السادس كلف رئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران، بالتوجه إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط من أجل لقاء الرئيس الموريتاني محمد عبد العزيز، وذلك على إثر التصريحات الأخيرة للأمين العام لحزب الاستقلال، دون أن يضيف تفاصيل أكثر.
فيما نقلت وكالة "الأناضول" التركية عن مصدر مقرب من حزب "العدالة والتنمية"، أنه من المرتقب أن يزور عبد الإله بنكيران، موريتانيا لاحتواء تداعيات تصريحات شباط التي أثارت غضبا في نواكشوط. ولم تذكر الوكالة أية تفاصيل أخرى بشأن الزيارة المرتقبة.
وكان شباط قد قال، خلال لقاء نظمته نقابة الاتحاد العام للشغالين يوم السبت الماضي إن "الانفصال الذي وقع عام 1959 خلق مشاكل للمغرب، ومن ذلك تأسيس دولة موريتانيا، رغم أن هذه الأراضي تبقى مغربية، وأن كل المؤرخين يؤكدون على ذلك".
ورد على تلك التصريحات "حزب الاتحاد من أجل الجمهورية" الموريتاني الحاكم، متهما شباط بأنه "تكلم في أمر لا يدرك أبعاده ولا يسعه مستواه السياسي ولا الثقافي التاريخي للخوض فيه"، ومطالباً إياه بالاعتذار عن تصريحاته.
ويوم أمس ردت وزارة الخارجية المغربية ببيان، قالت فيه إن "المغرب يعلن رسميا احترامه التام لحدود الجمهورية الإسلامية الموريتانية، المعروفة والمعترف بها من طرف القانون الدولي، ووحدتها الترابية".
وأضافت أنها "تابعت بانشغال، الجدل الذي أثارته التصريحات الخطيرة وغير المسؤولة للأمين العام لحزب الاستقلال حول حدود الجمهورية الإسلامية الموريتانية ووحدتها الترابية".
وأبرزت أنها "ترفض بشدة هذه التصريحات التي تضر بالعلاقات مع بلد جار وشقيق وتنم عن جهل عميق بتوجهات الدبلوماسية المغربية التي سطرها الملك محمد السادس، والقائمة على حسن الجوار والتضامن والتعاون مع موريتانيا الشقيقة".