قال حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا في بيان له نهار اليوم الأحد 25 دجنبر، إن تصريحات الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط تنم عن "صفاقة وانحطاط إلى قاع الإفلاس السياسي وغياب للرؤية الاستراتيجية لامثيل له تعاني منه نخب مغربية أفلست ووضعت المغرب في عزلة وحالة توتر مع كل جيرانه، ولذلك لفظها الشعب المغربي في كل استحقاق رغم قوة السلطة ونفوذ المال السياسي".
وأضاف الحزب الموريتاني أن "المطلع على أبجديات التاريخ يدرك أنا كنا الكل وهم الجزء؛ وأننا بناة مراكش والمنتصرون في الزلاقة".
وكان حميد شباط قد قال يوم أمس على هامش مشاركته في اجتماع للمجلس العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب بالرباط، إن "موريتانيا اليوم أصبحت دولة وهي أراضي مغربية محضة بشهادة كل المؤرخين". مضيفا أن "هناك مؤامرة تقودها الجزائر وموريتانيا لإنشاء خط فاصل بين المغرب وإفريقيا في الوقت الذي يخوض فيه المغرب معركة ديبلوماسية للعودة للحاضنة الإفريقية".
وذهب الحزب الحاكم في موريتانيا إلى حد القول بأن "شباط وأسياده" أصبحو منزعجين "من النجاحات التي حققت موريتانيا إقليميا ودوليا متناسيا مقولته الشهيرة: بأن المغاربة والموريتانيين شعب واحد في دولتين؛ وبإشادته ذائعة الصيت بأن الديمقراطية في موريتانيا أرقى وأكثر تطورا من الديمقراطية في المغرب".
وأضاف البيان:
"تقديرا لعلاقات تاريخية راسخة ؛ وحفاظا على أواصر محبة وإخاء بين شعبين شقيقين؛ واحتراما لحرية رأي وتعبير وصحافة تربعت بلادنا على عرشها العربي والإفريقي منذ نصف عقد من الزمن غضضنا خلالها في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الطرف عن كثير من التجاوزات الإعلامية في حق بلدنا كان مصدرها دائما نخب وإعلاميون مغاربة، ومع استمرار الهجمات الإعلامية المنسقة فيما يبدو والمدبرة من طرف من افترضنا فيهم الحكمة والرزانة ومراعاة للقواعد والأعراف الدبلوماسية وقبل كل ذلك بقية أخلاق وشيء من الترفع عن التقول بالباطل على أشقاء طالما قابلوا إساءتهم بالحسنى؛ إلا أن افتراضنا فيهم لم يكن في محله؛ ولم يزدهم سكوتنا وتغاضينا عن هجومهم الإعلامي علينا إلا مجاهرة بعداوتنا وسعيا نحو إلحاق الضرر بنا".
وزاد الحزب الموريتاني قائلا "اليوم وقد وصل الأمر إلى هذا الحد وتكلم حميد شباط ، في أمر لا يدرك أبعاده ولا يسعه مستواه السياسي ولا الثقافي التاريخي للخوض فيه، فسياسيا لا يعدو كلامه عن تبعية موريتانيا للمغرب محاولة لتصدير أزمات وإخفاقات حزبية ومحلية داخلية؛ ولسنا في وارد الحديث مطلقا حول استقلال موريتانيا وسيادتها على أرضها فهو أمر يعلو عن كل حديث".