دفعت الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها إسبانيا منذ سنوات، العديد من الاسبانيين إلى مغادرة البلاد بحثا عن فرص جديدة للعمل. وتشير المعطيات إلى أن ما يقارب 5000 عامل إسباني قرروا الاستقرار والعمل في المغرب خارج الضوابط القانونية، مما يحرمهم من أبسط الحقوق كالتغطية الصحية وعقد العمل...
وبثت القناة الاسبانية الرابعة مساء أمس الإثنين 19 دجنبر، تحقيقا مثيرا تحت عنوان "خارج التغطية"، تطرق إلى المشاكل التي يعانيها العمال الإسبان الذين قرروا التوجه إلى المغرب لضمان لقمة العيش، بعدما تعذر عليهم ذلك في بلادهم.
وأورد التحقيق شهادات لمهاجرين غير شرعيين إسبانيين في المغرب، ومن بينهم ميغيل البالغ من العمر 40 سنة، والذي يشتغل في مجال البناء في المغرب منذ خمس سنوات، والذي أكد أنه يضطر للاشتغال 12 ساعة في اليوم ولـ 28 يوما في الشهر، لكي يتمكن من الحصول على دخل شهري متوسط"، مضيفا "هنا على الأقل وجدت عملا".
وأكد التحقيق أن غالبية الاسبان الذين توجهوا إلى المغرب يعملون في مجال البناء أو في مراكز النداء التي تعود ملكيتها لشركات إسبانية، أو في مجال الطبخ.