عبر فيلالي غويني رئيس حزب حركة الإصلاح الوطني الجزائري ذو المرجعية الاسلامية، عن رفضه لفكرة فتح الحدود المغربية الجزائرية المغلقة منذ سنة 1994، متهما المغرب بتصدير المخدرات إلى بلاده، ما ساهم بحسبه في رفع نسبة الاجرام وتخريب عقول الشباب.
وقال السياسي الجزائري خلال لقائه بمناضلي وقيادي حزبه في مدينة غليزان أول أمس السبت، بحسب ما نقلت صحيفة "الشروق" الجزائرية إنّ "الجزائر تحولت بسبب المغرب من دولة مستهلكة إلى منطقة عبور للقناطير من المخدرات إلى الدول الأخرى الإفريقية أو الأوربية".
وأضاف بأن حزبه المنضوي تحت تكتل "الجزائر الخضراء" الذي يضم عددا من الأحزاب الاسلامية والذي يعتبر ثالث قوة سياسية في الجزائر (63 نائبا في البرلمان الجزائري)، يرفض بشكل قاطع "فتح الحدود مع دولة المغرب لعدة اعتبارات؛ منها المخدرات وأيضا قضية الشعب الصحراوي الذي أصبح يعاني من الاحتلال والاضطهاد" على حد تعبيره.
ويشكل الموقف من الحدود المغلقة بين المغرب والجزائر نقطة خلاف داخل تكتل "الجزائر الخضراء"، حيث يطالب حزب حركة مجتمع السلم الذي يعتبر أكبر حزب داخل التكتل، بإعادة فتح الحدود بين البلدين معتبرا أنه "لا توجد مبررات معروفة ومعلومة تبرر استمرار غلق هذه الحدود".