قال القيادي في حزب العدالة والتنمية عبد العزيز أفتاتي، في تعليق منه على تعثر مشاورات تشكيل الحكومة، إن "ما يحدث ليس أمرا طبيعيا، والنقاشات الطبيعية يجب أن تكون شفافة ونزيهة وواضحة لعموم الناس، وما يقع غير مفهوم".
وأرجع في تصريح خص به موقع "يابلادي" عدم تشكيل الحكومة إلى حدود الآن رغم مرور أكثر من شهرين على تكليف بنكيران بذلك من قبل الملك إلى "الدولة العميقة" التي تريد بحسبه "أن تلتف على النتائج التي تحققت في 7 أكتوبر"، معتبرا أن "القضية أعمق وأكبر من الأحزاب السياسية". وأكد أن بنكيران لا يملك خيارا آخر غير "خيار الصمود حتى تتراجع الدولة العميقة".
وبخصوص اللقاء الذي جمع رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، بالكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي ادريس لشكر، قال أفتاتي "يجب أن تكون الأمور واضحة ومن أراد أن يلتقي بأي أحد فهو حر، ولكن يبقى السؤال لماذا التقى الحزبان هل لتثبيت المسار الديمقراطي أم أن لقاءهما جاء في إطار المناورات".
وعاد أفتاتي للتأكيد على أن حزب العدالة والتنمية "لا ينبغي أن يتراجع لأن القضية عندها ارتباط بالانتقال الديمقراطي ككل، ولأن غرض العدالة والتنمية هو تحقيق الانتقال الديمقراطي، وليس الكراسي".
وبخصوص حديث البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية عبد اللطيف بروحو عن إمكانية تكليف شخص آخر من داخل حزب العدالة والتنمية بتشكيل الحكومة قال "في الانتخابات يكون التنافس بين الاحزاب وليس الأشخاص، ومن قاد مواجهتنا مع باقي الاحزاب خلال الانتخابات الأخيرة هو بنكيران وليس أحدا آخر، ونحن نتمسك به، وما دون ذلك كلام فارغ".
ورأى أن الحل الوحيد في حال فشل بنكيران في تشكيل الحكومة يبقى هو "إعادة الانتخابات حتى يتسنى الحصول عى الأغلبية"، واعتبر أن "الدولة العميقة هي التي توجد في مأزق وليس بنكيران أو حزب العدالة والتنمية، الكل اليوم فهم بأن هناك إرادة للنكوص والالتفاف على نتائج الانتخابات، وخاصة بعد مجزرة السابع من أكتوبر التي تسبب فيها المال المافيوزي وجزء من الإرادة الترابية".