سيتوجه الملك محمد السادس نهاية هذا الأسبوع إلى إلى لوساكا عاصمة زامبيا، ضمن جولة إفريقية قادته إلى إثيوبيا ومدغشقر ونيجيريا.
وقالت وسائل إعلام زامبية إن هذه الزيارة تأتي في إطار، حشد المغرب الدعم لعودته إلى الاتحاد الإفريقي الذي غادره في سنة 1984 بسبب قبول هذه المنظمة القارية انضمام "الجمهورية الصحراوية" التي أعلنتها جبهة البوليساريو من جانب واحد.
وكان الرئيس الزامبي "إدغار ونجو"، قد حضر قمة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية (كوب 22) التي اختضنتها مدينة مراكش في شهر نونبر الماضي، حيث تم استقباله من قبل الملك محمد السادس.
يذكر أن زامبيا اعترفت بالجمهورية التي أعلنتها البوليساريو سنة 1979، وذالك في عهد أول رئيس لزامبيا كينيث كاوندا الذي يعد أول رئيس إفريقي زار مخيمات تندوف، وبقيت تعترف بها إلى حدود سنة 2011، حيث قررت سحب اعترافها بها غير أن هذا القرار بقي غامضا.
ففي شهر فبراير من السنة الجارية، استقبل الرئيس الزامبي أدجار شاغوا لونغو، قياديا في البوليساريو وسلمه أوراق اعتماده كـ"سفير للجمهورية الصحراوية" لدى زامبيا. وعادت زامبيا في شهر يوليوز الماضي لتعلن سحب اعترافها بـ"جمهورية" البوليساريو، غير أنه وبعد مرور ثلاثة أشهر فقط على هذا القرار عادت زامبيا للعب على الحبلين، من خلال استقبال "وزير خارجية" البوليساريو، محمد سالم ولد السالك، من قبل الرئيس إدغار شاغوا لونغو، الذي أعلن بعد ذلك أن "زامبيا ترغب في الحفاظ على علاقاتها بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والمملكة المغربية بما يشجع طرفي النزاع على الحوار والتفاوض من أجل التوصل إلى حل نهائي للقضية الصحراوية".