قيادي سابق بجماعة الإخوان المسلمين: إخوان المغرب يضغطون على الجماعة الأم في مصر من أجل القيام بمراجعات فكرية

نقلت صحيفة "اليوم السابع" المصرية عن طارق البشبيشى، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، قوله إن تيارات الإسلام السياسي في المغرب العربي، قام بمراجعات حقيقية، "نظرا لاحتكاكهم و قربهم من الثقافة الأوروبية وأصبحوا أكثر قربا من العلمانية الأوروبية".

وأضاف أن الإخوان فى دول المغرب العربى يضغطون على جماعة الإخوان المسلمين بمصر للسير على نهجهم والقيام بمراجعات مماثلة.

وزاد قائلا إن "إخوان المغرب (يقصد حزب العدالة والتنمية) كانوا على خلاف فكري حقيقي مع اخوان مصر الأكثر تشددا وثباتا على أفكار حسن البنا فهم يعتبرون أنهم الأصل والإخوان فى الخارج عبارة عن فروع لهذا الأصل فهم بلد منشأ التنظيم".

وتابع أن حديث بعض "قيادات التنظيم الدولي للإخوان الآن حول تغيير شعار الجماعة المتمثل فى السيفين والمصحف  كان يقال داخل أروقة التنظيم الدولي و كان الاخوان فى مصر يتباهون بقوة التنظيم عندهم و أنهم تيار شعبي كبير و سيتم التمكين لهم و سينطلق مشروعهم بعد مصر فى المنطقة بأكملها و أن ما يقوم به الإخوان فى المغرب و تونس و تركيا هو انحراف عن منهج و فكر حسن البنا الأصيل".

وواصل حديثه بالقول "الآن بعد فشل تجربة الاخوان فى مصر اصبح النصائح علنية من رموز الإخوان خارج مصر وهؤلاء يعتقدون أن الفرصة سانحة الآن لمراجعة التنظيم فى مصر لكثير من الأفكار التى ثبت فشلها واقعيا ومنها طبعا أفكار مؤسس التنظيم حسن البنا والشعار الذى دشنوه ليعبر عن أفكارهم والتى يعتبرها إخوان المغرب شعار يحض على العنف". وتوقع أن تزداد وتيرة هذه النصائح و الانتقادات فى الفترة القادمة "كنوع من الانقاذ للتنظيم فى مصر".

وتأتي تصريحات القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين بعد أيام من انتقاد أحمد الريسوني عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح التي تعتبر الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية، لجماعة الإخوان المسلمين في مصر.

وكان الريسوني قد قال في تصريح خص به أسبوعية "الأيام" نشرته في عددها الأخير إن جماعة الإخوان المسلمين في مصر "لديها مشكل فكري، فهي ما زالت تعيش على تراث حسن البنا والمؤسسين الأوائل، وليس عندها تطور فكري، وأنا أقول لهم إن الإمام حسن البنا اعتبروه مثل الإمام ابن حنبل وابن تيمية والكواكبي والأفغاني، الإمام حسن البنا رجل عظيم ومجدد ونابغة، ولكن في زمانه، الآن ينبغي أن ننسى حسن البنا، عندنا الكتاب والسنة، عندنا عقولنا والتجارب من حولنا".

وقال كذلك إن جماعة الإخوان المسلمين تعدّ مذهبًا، و"لن يتقدموا ما لم يتخلصوا من هذا الإرث"، وأنه "مما زاد هذا الجمود الفكري، أن الحركة ككثير من الحركات والأحزاب، ومنها اليسارية، لا تتيح حرية داخلية للمفكرين والعلماء"، متابعًا بأن "الشخص إذا أصبح عالما في هذه الجماعة لا بد أن ينصرف لكي يبقى عالما، وإذا كان مفكرا لا بد أن ينصرف لكي يبقى مفكرا" معطيًا المثال بالقرضاوي والغزالي.