وأفادت الصحيفة الإسرائيلية بأنه وفقا لجدول الزيارات الذي نشرته وزارة الخارجية الإسرائيلية فإن وفدا من المغرب يضم "ناشطين اجتماعيين في مجال التعليم والثقافة" سيصل إلى الدولة العبرية في 28 دجنبر المقبل.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية قوله إن معلومات إضافية عن الوفد سيتم توفيرها مع اقتراب موعد وصوله نهاية الشهر المقبل. وسيكون هذا الوفد هو الوفد المغربي الثالث الذي يصل لزيارة اسرائيل في غضون شهرين علما بأن المملكة المغربية لا تقيم علاقات رسمية مع اسرائيل.
وسبق لمجموعة من الصحافيين المغاربة أن قاموا بزيارة الدولة العبرية، برعاية وزارة الخارجية الإسرائيلية قبل أيام، وأثارت هذه الزيارة جدلا واسعا داخل المغرب.
كما يتواجد هذه الأيام في إسرائيل وفد يتكون من معلمين وصحافيين مغاربة يشاركون في حلقة دراسية تنعقد كل عامين، في مدرسة "ياد فاشيم" الدولية المتخصصة بالدراسات حول المحرقة النازية، لدراسة وتطوير كيفية تعليم وتثقيف الجمهور المغربي بكل ما يتعلق بالمحرقة النازية وما تعرض له اليهود في عهد النازية، بحسب ما أوردت الصحيفة الإسرائيلية.
وقال عبد الله الفرياضي الذي يوجد ضمن الوفد المغربي المتواجد حاليا بإسرائيل في تدوينة على حائطه بالفايسبوك "نفتخر بزيارتنا المتواصلة لإسرائيل ومنبع فخرنا أننا هنا في تل أبيب والقدس للدفاع عن قضايانا الوطنية الاستراتيجية وعلى رأسها قضية الصحراء التي وقفت (فلسطينهم) ضد وحدتنا الترابية مؤخراً خلال القمة العربية الإفريقية الرابعة المنعقدة بجمهورية غينيا".
وأضاف "إذا كان الدفاع عن الوحدة الترابية لبلادي خيانة يا أتباع فلسطين المتواطئة مع البوليساريو، فإنني أفتخر بهذه الخيانة".
وأوضح في تدوينة أخرى نشرها صباح اليوم الأربعاء أن جدول أعمال الزيارة يتضمن نهار اليوم مقابلة سياسيين إسرائيليين من أصل مغربي في الكنيست (البرلمان الاسرائيلي)، ومناقشة قضية الصحراء.
وقال مسؤول دبلوماسي إسرائيلي في تعليق له على زيارة الوفد المغربي لصحيفة "جورزاليم بوست"، "هناك المزيد والمزيد من الاهتمام المغربي تجاه إسرائيل، المزيد والمزيد من وفود تأتي، ونحن نرى بهذا إيجابيا ومشجعا".
يذكر أن المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل سنة 2000، إبان الانتفاضة الفلسطينية الثالثة، حيث تم إغلاق المكتب الاقتصادي المغربي في إسرائيل، ومكتب الاتصالات الإسرائيلي في الرباط.