قال عبد القادر مساهل وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، في الحكومة الجزائرية، في تصريح يوم أمس الأربعاء نقلته عنه وكالة الأنباء الجزائرية، إن "الانسجام" الذي ظهرت به الدول الإفريقية خلال القمة أمام "محاولة المغرب طرد الجمهورية الصحراوية من أشغال القمة، يؤكد أن القارة الإفريقية واقفة أمام كل المحاولات الرامية إلى زعزعة القارة والإتحاد الإفريقي".
وأضاف المسؤول الجزائري أن "محاولة المغرب لطرد الجمهورية الصحراوية من القمة منيت بفشل مقابل صمود الدول الإفريقية بدون استثناء" وتحدث عن أن كل دول الاتحاد الإفريقي وقفت في وجه المغرب ولم تتحفظ "على ما يدافع عليه الإتحاد الإفريقي من مبادئ ميثاقه".
وأضاف مساهل الذي ترأس وفد بلاده في هذه القمة، أن انسحاب المغرب واستمرار مشاركة جبهة البوليساريو يعبر "عن انسجام إفريقيا وتؤكد أن القارة الإفريقية واقفة أمام كل المحاولات الرامية إلى زعزعة القارة والإتحاد الإفريقي".، وتحدث عن أن "ما حدث يعد درسا لكل من يريد أن يقسم القارة".
واتهم مساهل المغرب الذي وصفه بالبلد "الجار" بأنه "يسعى إلى الانضمام إلى الإتحاد الإفريقي، إلا أنه برهن مرة أخرى أنه ليس لديه إرادة حقيقة لذلك".
ووصفت وكالة الأنباء الجزائرية الدول العربية التي انسحبت من القمة وهي السعودية والإمارات والبحرين وقطر وسلطنة عمان والأردن واليمن والصومال، بدعم ما وصفتها بـ"الأطروحة الاستعمارية المغربية".
يذكر أن هذه القمة التي تعد الرابعة من نوعها، والتي عقدت تحت شعار "معا لتنمية مستدامة وتعاون اقتصادي"، اقتصرت على الجلسة الافتتاحية فقط، وعرفت مشاركة 17 رئيس دولة إفريقية وعربية.