رغم انسحاب ثماني دول عربية، من القمة الإفريقية العربية التي احتضنتها غينيا الاستوائية نهار اليوم، تضامنا مع المغرب الذي احتج على وجود وفد يمثل جبهة البوليساريو في الاجتماع، شارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في أشغال القمة التي عقدت تحت شعار "معا من أجل التنمية المستدامة والتعاون الاقتصادي".
وفي توضيح للموقف المصري قال علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في بيان رسمي، إن مشاركة السيسي "في القمة الأفريقية العربية جاءت لتعكس حرص مصر على تعزيز التعاون الأفريقي العربي المشترك من أجل تحقيق التنمية المستدامة ومواجهة مختلف التحديات التي تواجه الشعوب العربية والأفريقية في هذا الخصوص".
وأكد أن السيسي "تابع الاتصالات التي تمت قبل انعقاد القمة لمحاولة إيجاد مخرج للأزمة التي شهدها الاجتماع الوزاري أمس تحضيرا للقمة" في إشارة منه إلى احتجاج المغرب وثماني دول عربية على مشاركة وفد يمثل جبهة البوليساريو في أشغال الاجتماع.
وأكد البيان أن "مصر لا تعترف بالجمهورية الصحراوية، ولكنها تحظي بوضعية دولة عضو بالاتحاد الافريقي".
وحاولت المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية تبرير موقف بلاده وأشار إلى أن القمة عرفت مشاركة "عدد من رؤساء الدول العربية، منهم أمير الكويت، والرئيس السوداني عمر البشير، والرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، بالإضافة إلى عدد كبير من رؤساء الدول الأفريقية، منهم تشاد ونيجيريا وزامبيا والكونجو وزيمبابوى وكوت ديفوار".
وأضاف المسؤول المصري أنه "من منطلق المسؤولية الخاصة التي تضطلع بها مصر كدولة عربية أفريقية، حرصت على المشاركة في القمة، خاصة وإنها هي التي دشنت الشراكة الأفريقية العربية الهامة من خلال استضافة القمة الأولى عام 1977، كما أنها تحرص دومًا على إرساء آليات لتعزيز العلاقات بين الأمة العربية والقارة الأفريقية في مرحلة تستدعي تكاتف جميع الجهود من أجل وحدة الصف والتضامن في مواجهة التحديات المختلفة".
وكان السيسي قد شكر في كلمته التي ألقاها في القمة "كل من ساهم في نجاح هذه القمة، متمنياً عقدها بشكل منتظم، لما في صالح ازدهار ورخاء كافة الشعوب الأفريقية والعربية".
يذكر أن هذه القمة التي تعد الرابعة من نوعها، اقتصرت على الجلسة الافتتاحية فقط، وعرفت مشاركة 17 رئيس دولة إفريقية وعربية.