تقرير عالمي: المغرب ضمن الدول الأقل تأثرا بالإرهاب

وأظهر التقرير الذي أصدره معهد الاقتصاد والسلام الذي يعتبر منظمة بحثية غير ربحية تتخد من مدينة سيدني الأسترالية مقرا لها، أن المغرب تمكن من التقدم في مؤشر الإرهاب، حيث انتقل من المرتبة 67 في سنة 2014، إلى المرتبة 92 في تقرير السنة الماضية، ثم إلى الرتبة 95 في تصنيف هذه السنة.

ويصنف التقرير دول العالم في مؤشر الارهاب بالاعتماد على أربعة مؤشرات رئيسية هي عدد العمليات الإرهابية، وعدد الوفيات الناجمة عن العمليات الإرهابية، والإصابات المترتبة عنها، وكذا الخسائر المادية التي تتسبب فيها.

وأشار التقرير إلى أن الايرادات المتعلقة بالقطاع السياحي في سنة 2015، شهدت "تراجعا في فرنسا وتونس، بعد الهجمات الإرهابية التي شهدها هذين البلدين ، في الوقت التي شهدت هذه الإيرادات ارتفاعا في كل من المغرب وإيطاليا، اللتين لم تسجلا أي حالة وفاة مرتبطة بالإرهاب".

وأكد التقرير أنه في الوقت الذي خسرت فيه تونس حوالي مليون سائح، بعد الهجمات التي شهدها البلد، ارتفعت "عائدات السياحة المغربية بـ400 مليون دولار بين سنة 2014، و2015".

مغاربيا، تقدم المغرب على ليبيا التي وضعها التقرير في المركز 10، وتونس صاحبة المركز 35، والجزائر التي اجتلت المرتبة 42، فيما كان ترتيب موريتانيا متقدما على المغرب حيث جاءت في المرتبة 125.

وحسب المؤشر، فإن أكثر البلدان تضررا من الإرهاب هي العراق وأفغانستان ونيجيريا وباكستان وسورية، إذ بلغت نسبة القتلى فيها 72 في المئة من عدد القتلى الإجمالي.

وكشف القرير أن عدد ضحايا أعمال العنف التي تنفذها جماعات مسلحة تراجع في 2015 بنسبة 10 في المئة مقارنة بالعام الذي سبقه، لكن عدد الضحايا في الدول المتقدمة ارتفع بنسبة 650 في المئة خلال الفترة ذاتها.

وبلغ عدد قتلى الإرهاب العام الماضي بحسب التقرير 29 ألفا و376 شخصا، أي أقل بثلاثة آلاف و338 عن عدد الضحايا في 2014.

وأوضح التقرير أن الهجمات الأكثر دموية تركزت في فرنسا وتركيا. وحسب المؤشر، فإن الجماعات المرتبطة بداعش نفذت هجمات في 38 بلدا العام الماضي، مقارنة بـ13 في 2014. وبشكل عام، نفذت 274 جماعة مصنفة إرهابية هجمات العام الماضي، حسب المؤشر.