قال الشيخ عبد الرحمان المغراوي، في شريط فيديو نشر على موقع اليوتيوب يوم أمس الأحد 13 نونبر، إنه منذ صغره عندما كان تلميذا في المؤسسات التعليمية المغربية، لم يشارك كما لم يدع لأي مظاهرة "هروبا من الفتن" على حد قوله.
وعاد المغراوي للحديث عن المظاهرات التي عمت المغرب في 10 فبراير 2011، وقال إنه عاد من منفاه الاختياري بالمملكة العربية السعودية سنة 2011 ليحذر من هذه المظاهرات وأضاف "وعقدنا لقاءات كثيرة، أكدنا فيها على حفظ أمن البلد وإمارة المؤمنين، الشيء الذي كان له أثر طيب مقابل المظاهرات التي كانت تقوم بها حركة 20 فبراير".
وأضاف المغراوي الذي اشتهر بإصداره لفتوى تبيح تزويج الفتاة في سن التاسعة "لم أدع في يوم من الأيام إلى مظاهرة ولم أشارك في أي مظاهرة، وحينما سئلت عن حكمها أجزتها بقيود تكاد تكون مستحيلة".
وأعلن المغراوي عن تراجعه عن فتواه السابقة وقال "حتى كلامي الذي قلته سابقا بشأن المظاهرات أتراجع عنه وأستغفر الله العظيم، فما من طالب علم إلا ويكون له أخطاء في أقواله وأفعاله، ونتبرأ إلى الله من أخطائنا ونستغفره ونتوب إليه".
ودعا المغراوي إلى "متابعة علماء المسلمين وإلى متابعة علماء الملكة العربية السعودية بالخصوص الذين نراهم أنهم على أهل السنة، وأنهم على أهل السنة والجماعية، وبقية علماء المسلمين الذين هم على هذا المنهج".
يذكر أنه سبق لهيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية أن أفتت إبان ثورات الربيع العربي بـ"حرمة المظاهرات"، ودعت لاستبدال هذا الأسلوب بأسلوب آخر يقوم على "المناصحة".
وتتزامن الفتوى الجديدة التي أطلقها المغراوي مع تنظيم مسيرات احتجلاجية في العديد من المدن المغربية، بعد مقتل بائع السمك محسن فكري طحنا في شاحنة لنقل الأزبال في مدينة الحسيمة.