دأب معهد ليجاتوم البريطاني منذ ثمان سنوات على تقديم تقرير سنوي يرصد مستويات الرخاء والازدهار في العالم. ووضع تقرير هذه السنة المغرب في المرتبة 101 عالميا من أصل 149 دولة شملتها الدراسة، مسجلا بذلك تراجعا بعشرين مركزا عن تقرير السنة الماضية الذي حل فيه في المركز 79 عالميا.
ويقيس مؤشر ليجاتوم ازدهار ورخاء الدول عبر 9 مؤشرات رئيسية، من بينها جودة الاقتصاد، وبيئة الأعمال، والحكامة، والتعليم والصحة، والسلامة والأمن، والحرية الشخصية، إضافة إلى الرأسمال الاجتماعي والبيئة الطبيعية.
وبخصوص المؤشرات الفرعية فقد حل المغرب في المرتبة 66 فيما يخص جودة الاقتصاد، والمرتبة 84 في بيئة لأعمال، فيما حل في المركز 118 فيما يخص الحكامة والتعليم، والمرتبة 87 في الصحة، والمرتبة 44 في السلامة والأمن.
كما حل المغرب في المرتبة 118 في الحرية الشخصية، والمرتبة 144 في الرأسمال الاجتماعي، والمرتبة 66 في البيئة الطبيعية.
وأشارت الدراسة إلى قوة الاقتصاد المغربي، موضحة أنه خامس أكبر اقتصاد في إفريقيا، كما أوضحت أن المغرب يحتل المركز الرابع إفريقيا من حيث جذب الاستثمارات الخارجية المباشرة، وذلك بفضل نهج الحكومة سياسة تتجه نحو تحرير الاقتصاد، وأيضا مواصلة خفض التعريفات الجمركية، وتعزيز حماية المستثمرين.
وأكد التقرير أن 75 في المائة من المغاربة يقولون إنهم راضون عن مستوى معيشتهم، مقابل 61 في المائة في تونس و72 في المائة في الجزائر.
وبخصوص دول المغرب العربي فقد حل المغرب في المركز الثاني خلف تونس صاحبة المركز 93 عالميا، فيما تقدم على الجزائر التي حلت في الرتبة 111، وليبيا صاحبة المركز 136، وموريتانيا التي جاءت في المرتبة 142.
وحل المغرب في المرتبة التاسعة عربيا، خلف كل من الإمارات العربية المتحدة (41)، وقطر (46) والبحرين (67) وسلطنة عمان (70) والكويت (71) والمملكة العربية السعودية (85) والأردن (89) وتونس (93).
عالميا حلت نيوزيلاندا في المرتبة الأولى، تلتها النرويج في المرتبة الثانية، وفنلندا ثالثة، أما الولايات المتحدة الأمريكية فقد جاءت في المرتبة 17 و حلت فرنسا المركز 18، وإسبانيا المرتبة 21 وإيطاليا 32، فيما تذيلت الترتيب كل من جمهورية إفريقيا الوسطى التي حلت في المركز 147، وأفغانستان صاحبة المرتبة 148، فيما كانت المرتبة الأخيرة من نصيب اليمن.