كشفت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، نقلا عن موقع "ويكيليكس" المتخصص في نشر التسريبات والوثائق السرية، أن المرشحة الديمقراطية للانتخابات الأمريكية هيلاري كلينتون تلقت وعدا من الملك محمد السادس بمنحها 12 مليون دولار في حال حضرت إلى مدينة مراكش من أجل المشاركة في مؤتمر نظمته مبادرة كلينتون العالمية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا شهر ماي من السنة الماضية.
وكشفت الرسائل المسربة والتي وصلت إلى 4000 رسالة، أن هيلاري كلينتون كانت "تتقرب" من ملك المغرب كي يقوم باستضافة مؤتمر قمة مبادرة كلينتون العالمية، وحصلت على تعهد منه بدفع مبلغ 12 مليون لتمويل هذا الحدث الكبير.
وأكدت الصحيفة البريطانية أن رسائل البريد الإلكتروني المسربة، "تكشف عن سلسلة غير عادية من الأحداث التي أدت إلى اتفاق بيل وتشيلسي كلينتون على تنظيم مؤتمر مبادرة كلينتون العالمية في فندق من خمسة نجوم بمدينة مراكش"، خصوصا وأن "موظفي المؤسسة لم يكونوا يرغبون في تنظيم المؤتمر بالمغرب".
ونشر ويكيليكس رسائل إلكترونية تبادلها ثلاثة من موظفي مؤسسة كلينتون هم ايما ابدين وروبي مووك وجون بوديستا وهم الان من مسؤولي الحملة الانتخابية لهيلاري، ففي رسالة بعثت بها ايما ابدين بتاريخ 18 يناير 2015، إلى زميليها روبي مووك وجوهان بوديستا قالت فيها إن المغرب كشف عن شروطه لاحتضان المؤتمر وفي حالة ما إذا لم تحضر هيلاري كلينتون فإنه لن يتم تنظيمه على أراضيه، وأضافت أن الملك نفسه قرر منح حولي 12 مليون دولار دفعة واحدة من أجل دعم الندوة.
...وغابت كلينتون
وفي شهر ماي من سنة 2015 عقدت مؤسسة كلينتون مؤتمرها بمدينة مراكش حيث حضر بيل كلينتون وابنته تشيلسي في حين غابت هيلاري عنه بعد أعلنت ترشحها للرئاسيات، وكانت حينها قد تعرضت لانتقادات واسعة بخصوص تلقي مؤسستها هبة من المكتب الشريف للفوسفاط.
وكانت الهبة التي قدمها المكتب الشريف للفوسفاط إلى والتي تقدر بمليون دولار، قد خلقت موجة من الجدل في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما جعل المؤسسة الأمريكية تلتزم بعد مؤتمر مراكش بعدم تلقي أموال من دول أجنبية، باستثناء ست دول هي المملكة المتحدة و النورويج و كندا و أستراليا و هولندا و ألمانيا.
كما التزمت المؤسسة في حينها، بنشر أسماء الداعمين أربع مرات في السنة عوض مرة واحدة.
وبالرغم من ذلك فقد أبدى الإعلام الأمريكي تشكيكا كبيرا في هذا الوعد ،خصوصا وأن المؤسسة لم تستثني تلقي أموال من أي دولة أجنبية في حالة تعويضات عن الظهور في مؤتمرات.