وأكد مزوار أن قرار الاستقالة الذي أعلن عنه يوم أمس الأحد "اتخذ بعد تفكير طويل"، وعن إمكانية تراجعه عن الاستقالة أوضح أن "المؤتمر هو الذي انتخبني، ويجب علينا العودة إلى المؤتمر".
وعن موعد عقد المؤتمر الوطني للحزب قال إنه "يجب انتظار نهاية مؤتمر كوب 22، وسيكون شهر دجنبر تاريخا جيدا"، وأوضح أنه لا يمكن دعوة المؤتمر الاستثنائي للانعقاد مادام التاريخ لم يحدد، وأن الرئيس هو الذي يوجه الدعوة لانعقاده. وسيستشير الهيئات المقررة قبل ذلك.
وعن الأسباب التي دفعته للاستقالة أوضح قائلا "يجب الشروع في ترسيخ نوع من الأخلاق الساسية"، مضيفا أنه يجب عليه أن يتحمل نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، رغم أنه يرى أنه ليس المسؤول الوحيد.
وزاد قائلا إن حزب التجمع الوطني للأحرار "لم يحصل على النتيجة التي يستحقها، ولا يعكس التصويت مساهمته في العمل الحكومي. هذا العمل استفاد منه حزب واحد، وهذا غير منصف". وأضاف "حزبنا كانت له مساهمة حاسمة، بدونها ماكانت حصيلة الحكومة لتكون في المستوى الحالي"، وأكد " أتحمل مسؤولة الفشل، إذن".
وأوضح مزوار أنه سيستمر "في تحمل مسؤولية إدارة الحزب، لن أتخلى"، في انتظار عقد المؤتمر الاستثنائي الذي سيختار رئيسا جديدا.
أما عن التحالفات المقبلة بعد النتائج التي أفرزتها الانتخابات الأخيرة فقال"كان هناك حديث داخل المكتب السياسي، لا يجب قلب الأمر: يجب انتظار إلى حين تكليف جلالة الملك لشخصية من أجل تكوين الحكومة".
وأضاف "يجب انتظار أن تتوجه إلينا هذه الشخصية التي سيعينها جلالة الملك، حينها سنعود إلى هيئاتنا المقررة، أي المكتب السياسي والمجلس الوطني، اللذين سيكون عليهما اتخاذ القرار النهائي".
يذكر أن حزب التجمع الوطني للأحرار، حصل على 37 مقعدًا بالانتخابات التشريعية التي جرت الجمعة الماضية، واحتل بذلك المرتبة الرابعة، في حين سبق أن حصل على 52 مقعدا في انتخابات سنة 2011، محتلا آنذاك المرتبة الثالثة.