افتتحت يوم الإثنين بجامعة أرسطو بثيسالونيكي ثاني كبريات المدن اليونانية (شمال) شعبة للدراسات الإسلامية بعد خمس سنوات من التحضيرات.
وافتتحت الشعبة بكلية الدراسات الدينية التابعة للجامعة، وتبلغ مدة الدراسة أربع سنوات.
وشكل موضوع فتح هذه الشعبة موضع نقاش إعلامي وعمومي داخل المجتمع اليوناني، فيما هاجم المشروع عدد من منتسبي الكنيسة الارتدوكسية الذين تحدثوا عن أسلمة اليونان، كما اعتبر سياسيون محافظون أن المشروع يلبي مصالح تركيا ومطامحها.
وفي خطاب أمام الدفعة الأولى لطلبة هذا التخصص قال الرئيس السابق للكلية خريسوستوكوس ستاموليس "لقد وصلنا لهذه اللحظة التاريخية الهامة والخاصة بعد رفع عدد من العراقيل والصعوبات".
وأضاف "إن المجتمع اليوناني ما يزال يتبنى الأفكار المسبقة ولا يتبع وتيرة التطورات العالمية. إن الإسلام حاليا بجانبنا، وفينا، وهو ليس بالضرورة بتلك الصورة السلبية المقدمة عنه في وسائل الاعلام".
وتتناول الدراسات بهذا الشعبة الدين الإسلامي، والكنيسة الشرقية، والحوار والعلاقات بين الأديان في البلدان الشرقية، وتاريخ الإسلام.
وتبلغ هيئة التدريس 25 أستاذا اثنان منهم راهبان. ومن بين الطلبة الثلاثين الذين يشكلون أول دفعة يوجد مسلمون يونانيون من أقلية تراقيا الواقعة شمال شرق البلاد.
وتطمح الجامعة أن يصل عدد طلبة السنة المقبلة نسبة 40 في المائة من المسلمين اليونانيين، وتعتبر أن التكوين الأكاديمي الذي ستمنحه سيتيح التوفر على فقهاء دين ومتخصصين في الإسلام وثقافته داخل المجتمع اليوناني.
وكان الكاتب العام لوزارة التعليم اليونانية يانيس بانتيس قد أكد مؤخرا أن افتتاح هذه الشعبة قرره مجلس الجامعة. واضاف "حتى لو كان هناك اعتراض سياسي يتعين علينا الإذعان لقرار المجلس".