وتكون الوفد الطبي المغربي الذي زار إسرائيل من حسن أفيلال، رئيس رابطة طب الأطفال ومدير قسم الخدّج في مستشفى الأطفال في الرباط، والدكتور محمد خطاب، مدير قسم أمراض سرطان الأطفال في المستشفى ذاته.
وأعرب الأطباء المغاربة حسب المصدر ذاته عن اهتمامهم الخاص بوحدة زرع النخاع العظمي لدى الأطفال في المجمع الطبي الإسرائيلي، وبحثوا مع نظرائهم الإسرائيليين إمكانية تلقي المساعدة من الوحدة الإسرائيلية عبر الإرشاد والاستشارة لأجل إقامة وحدة موازية في المغرب.
وقالت البروفيسور مريام بن هاروش، مديرة مستشفى الأطفال في مجمع "رمبام"، إنه "قبل عدة أشهر سافرت إلى المغرب تلبية لدعوة المجموعة، والآن ها نحن نستضيفهم في إسرائيل"، وأضافت "الطب كجسر بين الحضارات وطريق لتحقيق السلام هو أمر واقع في رمبام. نحن سعداء بمشاركة تجربتنا وخبرتنا والاستمرار في محاولة التقريب بين القلوب بمساعدة الأصدقاء من مختلف أنحاء العالم".
والتقى الأطباء المغاربة مع العديد من المسؤولين في المجمع الطبي الإسرائيلي، كما قاموا بجولة في مستشفى "روت رابابروت" للأطفال، واستمعوا لمحاضرة حول "التعايش بين أفراد الطاقم الطبي ومتلقي العلاج في المستشفى، وعن التعددية الثقافية التي تسوده".
وفي تعليق له على زيارة الوفد الطبي المغربي للدولة العبرية قال أحمد ويحمان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع في تصريح لموقع يابلادي، إن "مثل هذه الوقائع أصبحت تافهة ولا تساوي شيئا، أمام الخطر الداهم الذي يواجهه المغرب ويهدد استقراره وتماسكه الاجتماعي فهذه التسللات وهذه الاستقطابات أصبحت من التفاصيل، لأن المشروع الصهيوني يهدف اليوم إلى تمزيق المغرب إلى عدة دويلات، ونحن في المرصد المغربي لمناهضة التطبيع نتصدى لهذه المخططات".
وأضاف ويحمان أن المفارقة العجيبة خلال هذه الزيارة هي الحديث "عن حوار لأديان وحوار الثقافات، والتعاون في الميادين الانسانية مثل ميدان الطب والاسعاف"، وتساءل "لست أدري هل الطبيبين أفيلال وخطاب يتابعون الأطفال الذين يحرقون من قبل هؤلاء الذين يتعاونون معهم، أو هل سألوهم مرة عن الطفل محمد ابو خضير لما جاء في الإسعافات وهو عبارة عن رماد، لست أدري إن ناقشوا معهم القتلى في غزة من أطفال وشيوخ، وهل تحدثوا معهم عن كيفية إسعاف الأطفال الذين يذبحونهم".
وتابع "نطلب من السيد أفيلال والخطاب أن يفيدونا كيف يمكن إسعاف مثل هؤلاء...، مثل هؤلاء الأطباء لا يحترمون أنفسهم ويكفي أنهم سينبذون بعد الإدانة من قبل المغاربة، والسؤال المطروح هو أين هم القائمون على أمننا".