المغرب من بين أهم الشركاء التجاريين للجزائر في إفريقيا

رغم أن العلاقات الجزائرية المغربية تعيش على وقع التوتر منذ سنوات طويلة، إلا أن العلاقات التجارية ظلت قائمة بين البلدين، غير أن التعاملات غير الرسمية والموازية، من تهريب وتعامل غير رسمي، يمثل حجما أكبر من التعاملات التجارية الرسمية بين البلدين.

وبحسب صحيفة "الخبر" الجزائرية فإن المغرب ظل ما بين 2008 و2015، من بين الشركاء الأربعة الأوائل في إفريقيا، والأول أو الثاني في المغرب العربي مع تونس، رغم غياب خطوط بحرية مشتركة وغلق الحدود البرية.

وبحسب ذات المصدر فقد تضاعف حجم المبادلات التجارية بين الجزائر والمغرب أكثر من مرتين ما بين 2002 و2006، وواصل الارتفاع بعدها بصورة أكبر.

ففي سنة 2015 كان المغرب ثاني زبون في إفريقيا والمغرب العربي للجزائر بقيمة 667 مليون دولار، إذ يلاحظ تأثير تراجع أسعار المحروقات، فقد قدرت واردات المغرب من الجزائر سنة 2012 بـ1.7 مليار دولار، حيث يبقى الميزان التجاري بين الجزائر والمغرب لفائدة الجزائر على خلفية تزويد المغرب بالغاز والمواد المشتقة، إذ يعد المغرب من بين أهم الزبائن في إفريقيا لغاز البوتان وغاز البروبان المميع أيضا.

ونقلت الجريدة ذاتها عن أرقام صادرة عن الجمارك المغربية أن الجزائر تصنف في المراتب 18 و19 من بين أهم زبائن المملكة، والممون الـ11 أو الـ12 خلال السنوات الست الماضية. أما المغرب، فكان يمثل الممون 32 و31 والزبون 14 و15 خلال الفترة نفسها.