القائمة

أخبار

المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن: نتائج التنقيب عن الغاز بتندرارة مشجعة لكن يتعين إجراء تجارب لمدة أطول

بعد إعلان شركة "ساوند إينيرجي" البريطانية عن اكتشاف مهم للغاز في حقل تندرارة قرب مدينة فكيك، أعلن المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن أنه هذا الاكتشاف "مهم" "ومشجع"، مضيفا أنه يتعين إجراء تجارب أخرى لمدة أطول على مستوى هذا البئر.

(مع و م ع)
نشر
صورة تعبيرية
مدة القراءة: 2'

جاء في بلاغ للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، يوم أمس الإثنين، أن نتائج اختبار الغاز الذي تم اكتشافه على مستوى بئر الغاز (تي أو 6) في إطار عملية الحفر بمنطقة البحث المرخص لها تندرارة الكبير (إقليم فكيك)، "مهمة" و"مشجعة"، مسجلا أنه يتعين إجراء تجارب أخرى لمدة أطول على مستوى هذا البئر.

وأوضح المكتب أنه وفي إطار الشراكة القائمة بينه وبين شركتي "أوجيف" و"ساوند إينيرجي" بمنطقة تندرارة الكبير، تم حفر البئر (تي او 6) بين شهري أبريل ويونيو الماضيين حتى عمق 2665 مترا، وأنه يتوفر على الغاز، مضيفا أن نتائج الاختبار المنجز بعد عمليات التطهير إلى حدود مستهل غشت الجاري، مهمة ومشجعة".

وأشار المصدر ذاته إلى أنه سيتم الشروع في حفر بئر (تي أو 7)، انطلاقا من متم شهر غشت وهو ما سيمكن من التوفر على المعلومات الكفيلة بتقييم المنطقة، مبرزا أنه لن يتم تحديد الامكانات والموارد الاحتياطية للمنطقة وكذا الإنتاجية، إلا بعد نجاح عملية حفر البئر (تي أو 7)، وأن نتائج الاختبارات والتجارب وتفسيراتها تؤكد هذه النتائج الاولية الخاصة بالبئر (تي او 6).

وكانت شركة "ساوند إينيرجي" البريطانية قد قالت في بيان لها يوم أمس الاثنين أن عمليات التنقيب التي تقوم بها في حقل تندرارة أسفرت عن اكتشاف تدفقات مستقرة للغاز بمعدل 0.5 مليون متر مكعب في اليوم، وهو ما اعتبرته الشركة ذا جدوى تجارية، مشيرة إلى أن هذه النتيجة كانت أعلى من التوقعات.

وأضافت الشركة أنها قررت تعليق عمليات التنقيب في البئر الأولى حتى تأكيد النتائج عبر حفر بئر ثانية على بعد 1.3 كيلومتر من البئر الأولى. وأكدت أنها في حال تأكيد هذه النتائج، ستتقدم إلى السلطات المغربية بطلب للحصول على امتياز استغلال حقل الغاز.

كما أوضحت أن الصندوق المغربي للاستثمار في النفط والغاز عبّر عن استعداده لتمويل أشغال بناء البنيات التحتية لاستغلال الغاز الطبيعي بموقع تندرارة وكذا مشروع ربط الحقل بأنبوب الغاز الأوروبي المغاربي الذي يربط حقول حاسي الرمل الجزائرية بإسبانيا عبر شمال المغرب ومضيق جبل طارق.

يذكر أن أشغال التنقيب الأولى عن النفط والغاز في المنطقة تعود إلى سنة 1966، عندما قامت شركة أجيب بحفر بئر بالمنطقة، وكشفت عن وجود الغاز الطبيعي، ومنذ ذلك الحين عرفت المنطقة حفر سبع آبار من طرف المغرب، كشفت خمسة منها عن وجود الغاز. وفي منتصف العام الماضي دخلت "ساوند إنيرجي" مشروع التنقيب عن الغاز في تندرارة عبر اتفاق لشراء حصص في الترخيص من الصندوق المغربي للاستثمار في النفط والغاز.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال