ظهر عدد من الأبطال الأمريكيين المشاركين في الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو بدوائر صغيرة حمراء على أجسادهم، الأمر الذي أثار استغراب متابعي المنافسات، وخلق العديد من التساؤلات حول ماهية هذه العلامات.
وتطرقت وسائل إعلام أمريكية عديدة، لموضوع البقع الحمراء الظاهرة على أجساد الأبطال الأمريكيين، ليتبين فيما بعد أنها ناتجة عن خضوع اللاعبين لجلسات حجامة.
وإزالة للبس، وطمأنة لمتابعي ألعاب ريو الأولمبية، قامت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية بنشر ملف كامل سعت من خلاله إلى شرح العملية، واصفة إياها بأنها علاج صيني قديم يهدف إلى تخليص الجسم من آلام العضلات، وتنفذ بأكواب ساخنة توضع على المنطقة المراد علاجها، ما يجعل الحرارة تحفز الدماء لتتدفق إلى تلك المنطقة فيخف الألم.
ومن بين الأبطال الأمريكيين الذين استعانوا بالحجامة، السباح مايكل فيلبس الذي فاز بذهبيته التاسعة عشر في الأولمبياد، حيث دخل إلى المسبح الأولمبي وعلى ظهره آثار العلاج بالحجامة، إضافة إلى عدد من نجوم الولايات المتحدة الآخرين، مثل لاعب الجمباز الأمريكي أليكس نادور.
ونقلت صحيفة "دالي مايل" أن نادور صرح لصحيفة "يو أس توداي" الأمريكية بأن الحجامة "تعمل على إزالة الآلام الجلدية وتخلص الجسم من ما يجلبه الجمباز له من آلام".
وأضاف أن الحجامة هي "السر الذي استطاع الحفاظ على صحته خلال هذا العام". وأشار إلى الحجامة كانت "أفضل من جميع الأموال التي نفقها على أشياء أخرى".
وذكرت صحيفة "دايلي مايل" البريطانية أن عددا من الفرق الأولمبية الأمريكية المشاركة في أولمبياد ريو 2016 استعانت بطريقة "الحجامة" التي تصنف ضمن طرق "الطب البديل".
ومعلوم أن بداية الاعتماد على الحجامة في التداوي بالولايات المتحدة الأمريكية، كانت مع بعض المشاهير، مثل الممثلة الأمريكية جنيفر أنستون.
يذكر أن التداوي بالحجامة كان منتشرا في المجتمعات العربية قبل الاسلام، وتقوى الاعتماد عليها بعد مجيء الاسلام حيث نصح الرسول صلى الله عليه وسلم بالحجامة عند الحاجة إليها واستعملها في علاج بعض الأمراض التي أصيب بها.