وسجل تقرير لمنظمة "رايتس ووتش يو كيه" التي تعنى بمراقبة حقوق الإنسان في بريطانيا، مجموعة من الوقائع التي تعرض خلالها أطفال مسلمون لمشاكل لها علاقة بديانتهم، وأوردت قصة لطفل في الثامنة من عمره (لم يتم الكشف عن هويته) تعرض للتحقيق لأنه ارتدى قميصا كتب عليه "أريد أن أكون مثل أبو بكر الصديق".
غير أن القائمين على مدرسته التي تقع في العاصمة لندن خلطوا بين اسم الخليفة الراشد أبي بكر الصديق وزعيم تنظيم الدولة الاسلامية أبي بكر البغدادي، مما حدا بهم لإبلاغ المسؤولين في نظام الرعاية الاجتماعية، وتلا ذلك مجموعة من التحقيقات خضع لها الطفل وأسرته.
وقالت أم الطفل بحسب تقرير المنظمة الحقوقية إنها لم تحضر التحقيق مع ابنها، الذي تعرض لأسئلة كثيرة عن تنظيم الدولة الاسلامية الذي لا يعرف عنه أي شيء، وكذا عن معتقداته الدينية ومدى احترامه للأديان الأخرى.
ولم تكن هذه الواقعة الوحيدة من نوعها فقد أشارت المنظمة الحقوقية إلى وقائع مماثلة، مشيرة إلى أن طفلا في 16 من عمره يعاني من بعض الصعوبات في التعلم، تمت إحالته لبرنامج "بريفنت" بعد أن استعار كتابا عن الإرهاب من مكتبة المدرسة، إضافة إلى فتى آخر، 17 عاما، استجوبه المسؤولون بعد أن أعرب عن تأييده للدولة الفلسطينية.
ووجهت ياسمين أحمد، رئيسة منظمة "رايتس واتش يو كيه"، انتقادات إلى الحكومة البريطانية، مؤكدة على أنه من غير المعقول أن تلجأ الحكومة إلى جمع معلومات عن الأطفال في البلاد لمجرد الاشتباه فيهم، دون أي ضوابط أو إشراف.