وقام العمال المغاربة بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الشركة التي يملكها السياسي اللبناني سعد الحريري، للمطالبة بتسوية وضعيتهم المالية، مؤكدين أنهم لا يعرفون بعد إن كانوا قد طردوا من الشركة أم لا، لأنهم لم يتوصلوا بأي قرار رسمي لحد الآن.
وقال العمال المغاربة "نتمنى من المسؤولين المغاربة والملك محمد السادس التدخل لإنصافنا"، وأضافوا أنهم وجدوا أنفسهم عاجزين عن سداد إيجار البيوت التي يسكنون بها بعد توقيف رواتهم، مؤكدين أنه لم يعد بإمكانهم تجديد وثائق الإقامة نتيجة لوجودهم في حالة بطالة منذ أشهر.
ولفت المحتجون إلى أن السفارة الفرنسية في الرياض، تدخلت لدى السلطات السعودية من أجل تسوية وضعية العمال الفرنسيين في شركة الحريري، مؤكدين أنهم ينتظرون مبادرة مماثلة من السفارة المغربية.
يذكر أن شركة "سعودي أوجيه"، التي تعد ثاني أكبر شركة بناء في السعودية، تواجه أزمة مالية حادة جعلتها عاجزة منذ خمسة أشهر عن صرف رواتب 56 ألف موظف لديها، بينهم عشرات المغاربة.
ويتهم العديد من العمال الإدارة التي يترأسها رئيس الحكومة اللبناني السابق وزعيم تيار المستقبل سعد الحريري، بسوء تسيير الشركة الأمر الذي جعلها تقف على حافة الإفلاس.
وبدأت مشكلة الشركة السعودية منذ سنة 2013، إلا أن الأمور لم تخرج إلى العلن بسبب تخوفات الموظفين من فقدان وظائفهم وطردهم.
ويعاني الموظفون خاصة الأجانب منهم، من مشاكل كثيرة، فالإضافة إلى عدم حصولهم على رواتبهم طيلة أشهر، أغلقت حساباتهم المصرفية ولم يعد باستطاعتهم دفع المصاريف المدرسية لأبنائهم، كما لم تجدد بطاقات إقامة الكثير منهم ما يجعلهم عالقين بالمملكة.