نفى الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال يوم أمس الخميس في تصريحات لوسائل إعلام جزائرية على هامش اختتام الدورة الربيعية للبرلمان الجزائري، وجود مشكل لبلاده مع "الشعب المغربي" أو مع "المغرب عمومًا"، مبديًا ترحيبه بإعادة ملفات التعاون بين البلدين.
وتعد تصريحات سلال الأولى من نوعها منذ سنوات، كما أنها تأتي بعد أيام فقط من زيارة قام بها ناصر بوريطة الوزير المنتدب للشؤون الخارجية في حكومة بنكيران إلى الجزائر، حاملا رسالة من الملك محمد السادس إلى الرئيس الجزائري.
وقال سلال الذي يعد أحد المرشحين المحتملين لخلافة الرئيس بوتفليقة "إذا كان الأمر يتعلق بإعادة فتح ملفات ذات صلة بمجالات التعاون فمرحبًا"، قبل أن يعقب "أما بالنسبة للصحراء الغربية فالموقف ثابت وواضح كل الوضوح".
من جهة أخرى جدد الوزير الأول الجزائري ووزير خارجيته في اليوم نفسه، موقف الجزائر من طلب المغرب الأخير استئناف عضويته في الاتحاد الإفريقي، مشددًا على أن "المطالبة بمغادرة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية للاتحاد الإفريقي أمر غير معقول".
وأضاف سلال "إذا أراد المغرب الانضمام للاتحاد الإفريقي دون شرط، فإن الجزائر ليس لها أي مشكل تجاه ذلك لكن هناك إجراءات يجب أن تطبق".
وتابع يقول "لا يمكن إعادة العضوية، فالأمر يتعلق بانضمام جديد، بحكم أن انسحاب المغرب كان قد حدث عندما كانت هذه الهيئة تحت تسمية "منظمة الوحدة الإفريقية" ثم تحولت بعدها إلى الاتحاد الإفريقي الحالي".