وأفاد موقع "طنجة 24" المحلي أن الشاب الراحل ينحذر من حي "بني مكادة القديمة"، التابع إداريا لمقاطعة "بني مكادة" بمدينة طنجة، وكان يقيم في تركيا، قبل أن يسقط صريعا على يد أفراد الجيش التركي المشاركين في الانقلاب العسكري، بعدما استجاب لنداء الرئيس رجب طيب أردوغان للنزول إلى الشوارع ومواجهة المخطط الانقلابي.
ونقل الموقع ذاته عن عبد السلام مرون، والد الشاب الطنجاوي الراحل، تأكيده خبر وفاته، وتشير المعطيات التي سردها نفس المصدر إلى أن جواد مرون، كان قد خرج إلى الشارع على إثر النداء الذي أذاعه الرئيس التركي في اتصال عبر خدمة "سكايب"، مع إحدى القنوات التلفزية، ودعا من خلاله الأتراك إلى التظاهر في الشوارع.
وخلال مشاركته في مسيرة داعمة لأردوغان، أطلق الانقلابيون الرصاص على المتظاهرين، فاستقرت رصاصتان في جسد الشاب المغربي ما تتسبب في وفاته على الفور. وكان جواد مرون ينوي الزواج من شابة تركية، هو المغربي الوحيد الذي قتل على إثر المحاولة الانقلابية الفاشلة.
الشاب الطنجاوي الذي سقط قتيلا
هذا وسبق لرئيس وزراء تركيا بن علي يلدريم أن أعلن عن مقتل 161 شخصا في محاولة الانقلاب على حكومته وإصابة نحو 1440 خلال الاشتباكات في أنقرة واسطنبول أغلبهم من المدنيين. وتم اعتقال حوالي 2839 جنديا في أنحاء مختلفة من البلاد على ارتباط بمحاولة الانقلاب التي نفذتها مجموعة من الجنود المتمردين ، كما أقيل خمسة جنرالات و29 ضابطا برتبة كولونيل من مهامهم بأمر من وزير الداخلية أفكان علي حسب ما أعلنته وكالة الأناضول.
من جهة أخرى سبق لوزارة الخارحية المغربية أن قالت إن المملكة تتابع بقلق تطورات الأوضاع بتركيا وأنها متشبثة باستقرار هذا البلد المسلم الشقيق. واضافت الخارجية ان المملكة ترفض من حيث المبدأ أي استخدام للقوة من أجل تغيير النظام القائم وتدعو إلى المحافظة على النظام الدستوري في هذا البلد.
بدوره وجه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران تهنئة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والشعب التركي بعد التصدي للمحاولة الانقلابية الفاشلة وعبر عن تعاطفه مع أردوغان. وأشاد رئيس الحكومة المغربية بالشعب التركي وقال إنه قدم بكافة قواه الوطنية المخلصة مثالا رائعا في الوحدة والمسؤولية والاستعداد للتضحية حين عبر عن رفضه للمحاولة الانقلابية.
وعبر ابن كيران عن تعازيه للشعب التركي في الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن الوطن والحرية والديمقراطية والتصدي للخيانة والمؤامرة الجبانة بحسب تعبيره.