أفاد موقع "المغرد" الإسرائيلي، أن بعض نواب البرلمان الإسرائيلي المعروف باسم "الكنيسيت"، يشاركون _لأول مرة في تاريخ الكنيست_ بدورة خاصة لتعليم اللغة "المغربية اليهودية".
ويقصد باللغة "المغربية اليهودية"، اللغة التي كان يتداولها يهود شمال إفريقيا، وأشار الموقع ذاته إلى أنه بخلاف اللغة العربية، تمت كتابة اللغة المغربية اليهودية بأحرف عبرية، كما تتم كتابة لغة الييديش (الألمانية اليهودية) أو اللادينو (الإسبانية اليهودية).
وتتكون الدورة التعليمية من خمسة لقاءات، حيث سيحاول المشاركون فيها بحسب الموقع الإسرائيلي "تعميق معرفتهم بثقافة، تاريخ ولغة يهود المغرب، وذلك من خلال قراءة نصوص المستندات التاريخية باللغة العربية-اليهودية (المغربية)، بالإضافة إلى الأمثال والصحف التي كانت تصدر في المغرب وتتواجد الآن ضمن مجموعة المكتبة الوطنية الإسرائيلية".
كما سيقوم النواب الإسرائيليون المشاركون في الدورة بالاستماع إلى تسجيلات نشرات الأخبار باللغة المغربية كما تم بثها في محطة إذاعة "صوت إسرائيل"، ومقاطع موسيقية وتسجيلات إضافية تتواجد في المكتبة الوطنية الإسرائيلية.
كما سيتم خلال الدورة التعليمية القيام بجولة في المكتبة الوطنية الاسرائيلية سيتم خلالها عرض مواد نادرة من كنوز المكتبة، ومخطوطات من المغرب.
ويقف وراء تنظيم هذه الندوة، الإسرائيلي موشي كوهين، الخبير باللغات العربية-اليهودية، وسيشارك فيها محاضرون أبرزهم الشاعر المغربي الأصل إيرز بيطون، الذي ترأس لجنة بيطون لتعليم تراث الجاليات اليهودية في الشرق، وعضو الكنيست السابق، الأديب دانيئيل بن سيمون، الذي قام مؤخرا بنشر كتاب "المغاربة"، وهو كتاب يتطرق للتراث المغربي ويحكي عن تجربة هجرة صاحبه من المغرب إلى الدولة العبرية.
وسيخصص اللقاء الأخير من هذه الندوة لدراسة الفروق بين اللهجات العربية في المغرب، بالاعتماد على نص قام بكتابته الحاخام شالوم مشاش (1909-2003)، الذي كان الحاخام الرئيسي لمدينة الدار البيضاء، ولاحقا الحاخام الرئيسي للمغرب.