لن يكون بإمكان المغاربة متابعة مباريات منتخبهم خلال كأس الأمم الإفريقية 2017، المزمع تنظيمها بالغابون، في حال لم تقم الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، بالتوصل إلى اتفاق مع شبكة "بين سبورت" القطرية المالكة لحقوق بث المنافسة، لنقل مباريات البطولة، أو على الأقل نقل مباريات المنتخب المغربي.
وبحسب صحيفة "الشروق" الجزائرية فقد اشترطت الشبكة القطرية حصولها على 10 ملايين أورو، من أجل السماح ببث مباريات البطولة، في حين سيبلغ سعر نقل المباراة الواحدة، إذا أرادت القنوات الوطنية نقل مباريات المنتخب الوطني فقط، مليون أورو بحسب نفس المصدر.
ويعرف ملف حقوق بث نهائيات كأس إفريقيا للأمم بحسب الجريدة الجزائرية، تحركات كبيرة في مختلف دول القارة السمراء في الفترة الأخيرة، خاصة في ظل المطالب المالية الكبيرة للجهات المالكة للحقوق في القارة السمراء، وهي قناة بيين سبورت في شمال إفريقيا ومؤسسة سبورت فايف في دول القارة السمراء من غرب وشرق إفريقيا، وتشير آخر الأخبار إلى أن الجهة المالكة لحقوق بث "كان 2017" في شمال إفريقيا لن تتنازل عن سقف مطالبها المحدد في النسخة السابقة، التي جرت بغينيا الاستوائية سنة 2015، والذي بلغ حدود 10 ملايين أورو مقابل نقل كل مواجهات الدورة.
تصفيات المونديال..ورقة ضغط
سبق للجامعة الملكية المغربية أن امتنعت في وقت سابق عن منح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم حق تسويق مباريات المنتخب الوطني المغربي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018، إلى جانب كل من الجزائر وجنوب إفريقيا، وتملك جامعة الكرة حق بيع حقوق مواجهات المنتخب المغربي في إقصائيات كأس العالم، ما سيسمح لها بالدخول في مفاوضات مع الشبكة القطرية، من أجل نقل الكان مقابل التنازل عن النقل الفضائي لمواجهات المنتخب المغربي في تصفيات كأس العالم 2018.
من جهة أخرى احتجت دول إفريقية على المطالب المالية الكبيرة لمؤسسة سبورت فايف مالكة حقوق بث كأس أمم إفريقيا 2017 في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، واتخذت كل من السنغال وغينيا والكاميرون والبنين إضافة إلى دول أخرى موقفا موحدا ضد ما أسموه بـ"سطوة" الكاف ومؤسسة سبورت فايف على حقوق الأفارقة في متابعة التظاهرات الرياضية، ورفضت هذه الدول الاستجابة للمطالب المالية الكبيرة والتي وصفت بـ"الخيالية".