ذكرت عدة وسائل إعلام إيطالية، أن طائرة إيطالية كان مقررا أن تتوجه من مدينة أنكونا إلى روما في رحلة داخلية، في الساعة السابعة وربع من مساء يوم الأربعاء الماضي، تأخرت عن الإقلاع بعدما اشتبهت راكبة إيطالية في مهاجرين مغربيين على أنها إرهابيين.
والتقى الراكبين المغربيين المقيمين في إيطاليا صدفة على نفس الرحلة الجوية، وشرعا في تبادل أطراف الحديث، وتطرقا إلى الهجوم الإرهابي الذي شهده مطار أتا ترك بمدينة إسطنبول التركية، والذي أدى إلى مصرع العشرات.
وكان المهاجرين المغربين يتحدثان بالدارجة مع مزيج من كلمات إيطالية، الأمر الذي جعل المسافرة الإيطالية لا تفهم سياق حديثهما، خصوصا وأنها فهمت أنهما يتحدثان عن تفجير اسطنبول، فقامت من مكانها وقامت بإخبار طاقم الطائرة بأمر الراكبين المغربين، مؤكدة أنها تخشى من أن ينفذا عملا إرهابيا في الجو.
وقام قبطان الطائرة بإبلاغ السلطات الأمنية في مطار مدينة أنكونا بالأمر، وبعد دقائق قليلة وصلت فرق أمنية إيطالية وفرق من المخابرات الإيطالية، وقاموا بتفتيش جميع ركاب الطائرة بما فيهم المهاجران المغربيان، مستعينين في ذلك بكلاب مدربة.
وبعد التفتيش الذي استغرق وقتا طويلا لم يثم العثور على أشيء، لتقلع الطائرة بعد ثلاث ساعات من التأخير متجهة إلى روما.
ورغم أن الفرق الأمنية الإيطالية أخبرت المسافرة لإيطالية أن لا شيء يستدعى الخوف، وأن الذهاب في الرحلة سيكون آمنا، إلا أنها رفضت السفر على مثن تلك الطائرة، مفضلة العودة إلى بيتها.
يذكر أنه ليس الحادث الأول من نوعه، الذي يتسبب في إرباك الحركة العادية للطائرات، فقد سبق لطالب عراقي تحدث باللغة العربية أن تسبب في تأخير إقلاع طائرة من مطار لوس أنجليس الأمريكي في اتجاه مدينة أوكلاند.